ماذا بعد تطهير وادي حضرموت وصحراء العبر والمهرة؟

2025-12-10 19:52

 

يعد تطهير وادي حضرموت وصحراء العبر والمهرة من جيش الاحتلال اليمني ومليشيات حزب الإصلاح ومرتزقة بن حبريش، خطوة إيجابية في مسار النضال الجنوبي، بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، القائد المناضل الذي يمتلك الرؤية والقدرة على قيادة الجنوب نحو استعادة استقلاله التاني. هذا الإنجاز يعكس التفاني والحكمة في قيادة القضية الجنوبية ويعزز الروح النضالية بين أبناء الجنوب العربي.

 

مع ذلك، يظل التحدي كبيرًا، ويتطلب من المجلس الانتقالي الجنوبي اتخاذ قرارات جريئة لتحقيق التطلعات الشعبية. لتثبيت السيطرة السياسية والإدارية، يجب اتباع خطوات استراتيجية تشمل: إعلان الحكم الذاتي للجنوب، تشكيل مجلس عسكري لتأمين الجنوب، وإقامة حكومة جنوبية مصغرة بممثلين عن الحركات الوطنية، بالإضافة إلى إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى لإدارة الموارد وإنشاء صندوق سيادي لحمايتها. كما ينبغي تفعيل الجمعية الوطنية لضمان دورها التشريعي والرقابي، وإعادة هيكلة الدائرة السياسية للمجلس بمستشارين أكاديميين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. خطوة السيطرة على موارد عدن وتأمينها تدريجيًا تُعد الأساس لإعلان الاستقلال التاني وتحرير كامل أراضي الجنوب.

 

إن تنفيذ هذه الخطوات يعزز الثقة الشعبية بالمجلس الانتقالي، ويحفز أبناء الجنوب على الالتفاف حول مشروع الاستقلال التاني، بما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة. الأهم أن تبقى هناك نافذة للحوار والاستماع لكافة وجهات النظر ورفض أي مشاريع تتعارض مع تطلعات الشعب وتضحيات شهدائه.

 

النصر حليفنا بإذن الله، ويبقى الجنوب حراً أبياً شامخاً لا ينكسر.

 

✍️ ناصر العبيدي