قل لجنرالك ليس مكانه أبين.!

2018-10-20 12:28

 

تحررت أبين تحت راية الجنوب، وتحررت كل مديرياتها بتضحيات جنوبية،ساح دم جنوبي فوق فيافيها ، وسال على ترابها .

امتزجت تلك الدماء الزكية من كل بقاع الجنوب،استشهد ابن لحج في المحفد، وقضى ابن الضالع نحبه في زنجبار،وهكذا اجتمعوا تحت راية الجنوب وعلى درب الشهداء ايمانآ منهم بان جغرافيا الجنوب كلها وطن .

 

معظم أولئك الفتية أدركوا قيمة الحرية، ومعاني القضية الجنوبية، كل ماتحقق من انتصارات أمنية ليس لمحافظ الغفلة فيها دور .

 

تذكرت عقب تحرير مديرية المحفد من دنس الارهاب تحت لواء القائدين، عبداللطيف السيد ومنير اليافعي عقبها بأسبوع تقريبآ طلب منهم محافظ الغفلة، زيارة مديرية المحفد، أي زيارة تلك التي لم تستغرق سوا عشر دقائق، سميت بزيارة صورني وأنا مستعجل، لم يلتقي فيها حتى بالسلطة المحلية، ولم يخبرهم بموعد الزيارة، والجميع يتذكر زيارة الصورة الخاطفة، وأعتقد بأنها ستسجل باقصر زيارة لمسؤول في كتاب جينس للأرقام القياسية،حتى ان السلطة  المحلية لم تعلم بها الا من الاعلام.

 

تعلم يامحافظ الغفلة من كان العدو في هذه المعركة المكلفة ؟

إنه "جنرالك" ،هو من يقود هذه المعركة في الناحية الأخرى العدوة الذي أنت اليوم تدين له بالولاء والطاعة ،وتعلم بأن الذي دمر أبين وأهان أهلها حين نزحوا نزوح جماعي، هو ذاك، وهو من قتل واحرق المئات من ابناء جلدتك في مشهد اجرامي شنيع بمصنع 7 أكتوبر بمنطقة الروئ .

 

مخطي الذي فهمك بأن مابدر منك أمس في زنجبار سيمر مرور الكرام،ومغفل أنت إذا تعتقد بأن مافعلته أمرآ هينا أو سهل بالنسبة لنا، ولك في أسلافك عبرة، من الذي استهانوا واستخفوا واستفزوا الارادة الجنوبية، وداسوا على دماء وتضحيات الشهداء،أبين قلب الجنوب،وان خذلها أبنائها فلن يتركها ابناء الجنوب،لذلك قل لجنرالك ليس مكانه أبين.

 

اعلم يامحافظ الغفلة بأن اختيارك كمحافظ لأبين لم يكن لكفاءتك ولا لقدراتك، ولا لاخلاصك أو نزاهتك، وان وضعت تلك الشروط كمعيار للقبول فلن  تظفر بالمنصب، بل انه كان على يقين أي "الجنرال" بأنك ستكون "المطية السهلة " النموذج والذي سيجعل من مصالحه العدائية فوق كل اعتبار، وها أنت اليوم تثبت له الولاء والطاعة، في مشهد مخزي ومهين سيدون خطأ تاريخي، لن ينتهي بالتقادم، ستظل لعناته تطاردك أينما كنت ،في الحل والترحال.

*- حسن منصر الكازمي : أبين – شبوه برس