اعبثوا كيف شئتم،لكن بعيد عن ابين....!

2018-08-26 14:27

 

قرأت منشور للأستاذ فتحي بن لزرق يتحدث عن زيارته أثناء العيد لمحافظة ابين ونقل من خلاله انطباعه حول الوضع في ابين ،حيث قال بأنه لمس تحسن أمني كبير يجعلك تمشي ليلآ بامان،والحقيقة الاخرى وصفه ظروف الناس المعيشية والخدماتية بالصعبة والمزرية، والتي تكاد ان تكون الاسوأ مقارنة بالمحافظات الاخرى حسب وصفه،وكالعادة اراد ألاستاذ فتحي دس السم في العسل عندما قال بأن مواقف الناس في ابين قد تحولت باتجاه مشروع الوحدة جراء الممارسات العبثية للجنوبيين،واستدل باستطلاع لبعض الأراء التي حملها،ووجود اسر وعمالة شمالية في مديرية لودر تسكن وتعمل بحرية ودون مضايقات،اذا اخذنا بانطباع الكاتب حول الاوضاع العامة التي وصفها،ناهيك عن ان القضية الجنوبية، قضية وطنية ثابتة،لايجب ان تكون رهن للمتغيرات.

 

وبمقياس الكاتب فأن ماورده من حقائق لايحفز الناس على تغيير مواقفها باتجاه المشروع الوحدوي،في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والخدماتية التي هي من مهام حكومة الشرعية،التي تحمل المشروع الوحدوي،فيما الحقيقة الاخرى التي اوردها  تعزز من فرضية تحول المواقف باتجاه المشروع الجنوبي في ظل تحقيق  إنجاز  امني باعترافه، وهذا يحسب للقيادة الجنوبية ومشروعها التحرري .

 

المفارقة العجيبة "

اليوم وبينما نحن في احد دواوين ابين استشاط الحاضرين غضبآ كتعبير رافض لما ورد في طرح بن لزرق،وكردة فعل عفوية استشعروا من خلالها بالظلم،حتى طلب مني أحدهم ان اكتب عن هذا الموضوع، لاهميته،ومحاولة اظهار ان أبين وحدوية تغرد خارج السرب الجنوبي هي سياسة قديمة متجددة، ممتدة منذ 94م وحتى معاشيق،وهذه العملية قد لايلمس خبثها البعض،بقدر استشعارهم ظلمها لمواقفهم الوطنية،وهي عملية خطيرة ذات بعد سياسي،يراد من خلالها اضعاف القضية الجنوبية والتشكيك في نبل اهداف الثورة الجنوبية،التي انطلقت لتلبي اماني وتطلعات كل الجنوبيين،ولايجب تكريسها مهما بلغ حجم العبث والتفريط،لذلك فاننا نقول اكتبوا واعبثوا، كيف شئتم،لكن بعيد عن ابين الشعب.

 

24 أغسطس 2018م