أبناء باكازم يطالبون فصل المحفد أمنيآ عن أبين .!

2019-06-13 19:47

 

قبل حوالي عام ونصف ترسخت قناعاتنا بأن طبيعة مديرية المحفد الجغرافية وتكوينها الاجتماعي وابعاد سياسية اخرى تجعل الحاجة في ارتباطها بمحاور نخبة  محافظة شبوة ومركز قيادة بالحاف تحديدا، لكون الالية الأمنية التي طبقت في مديريات محافظة شبوة من حيث التأهيل،والتدريب والانتشار ،التمركز، الانضباط والحزم والمتابعة هو ماتحتاج له طبيعة المديرية وتكوينها،ناهيك عن الحسابات السياسية وانعكاساتها السلبية على الجانب الامني في إطار محافظة ابين،وضيف إلى ذلك بان الدعم والتعزيز الامني من محاور شبوة هو الأقرب للمحفد قياسآ بابين،ولان النخبة الشبوانية تميزت بالحزم وحققت انتصارات أمنية سريعة في كل مناطق انتشارها ومراكز تموضعها وهذا ماكسبها ثقة الناس التي ترجمت من خلال التعاطى الايجابي بالتفاعل الامني،والمحفد ليست ببعيد عن هذه الانجازات،علما بأن ابناء مديرية المحفد يتعاملون بشكل يومي ومباشر مع تلك الوحدات ومراكزها الأمنية بحكم االقرب من عاصمة محافظة شبوة التي يقصدونها بشكل دائم،الأسباب كثيرة ولايسعني ذكرها وهي ،موضوعية ومنطقية،وأرواح الناس وممتلكاتهم اهم قيمة ، واعظم حرمة، وقدسية من باقي الحسابات الضيقة،وانطلاقا من تلك الاسباب تبنينا حينها ومعنا الحريصين على أمن المديرية هذه الفكرة، وان الحل الامني في  اننشار النخبة،وحصلت الموافقة من قيادة التحالف في بالحاف لتأهيل نخبة لمديريتي احور والمحفد بعد تفهم الدوافع والأسباب.

 

مع كل اسف بأن أطراف وقوى سياسية خبيثة ترى في مديرية المحفد الأرض الخصبة لتسويق مشاريعها القذرة،ولم يحلى لها ذلك، لانها ترى فيها الحلقة الاضعف لرمي نفاياتها وتسويق مشاريعها،المحزن بان بعض من ابناء المديرية استخدموا كادوات لاجهاض مشروع تاهيل وانتشار نخبة من ابناء باكازم، بقصد أو بدون قصد،وبعض من السذج جعلها في طور المناكفات دون ادراك بمايترتب عليها ، تذكروهم جيدا ذاك الوقت عندما اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بحجة فصل المحفد من محافظة أبين،اليوم وعقب عام ونصف من العبث،تخللته شلالات من الدماء الزكية والارواح الطاهرة  من خيرة شباب المديرية، حتى ناحت في كل بيت في مشهد اجرامي عبثي يدمي القلوب، نعيد ونكرر ماطرحناه بأن فصل المحفد امنيآ عن محافظة أبين والتحاقها بمحاور نخبة شبوة هو الحل الشافي لتأمينها ،لأسباب منطقية ،فهل يدرك القوم هذا الحرص المبرر قبل فوات الاوان ،مع تقديرنا لكل جهود وتضحيات الشرفاء.

 

بقلم حسن منصر الكازمي

11 يونيو 2019م