هانت يا مرقشي..!

2018-07-10 05:49

 

لم يطل ظلم على وجه الأرض- مع سبق الإصرار والترصد- مثلما طال الأخ الأسير المسجون ظلماً وعدواناً أحمد عمر العبادي المرقشي (حارس «الأيام») حفظه الله.

وها هي قد انقضت سنوات على سجنه، جرجر خلالها إلى المحاكم، من أدناها درجة، إلى أعلاها، لمرات ومرات، حتى وقت قريب، دون مراعاة لتعدد أمراضه، مع أن الرجل بريء مما نسب إليه من تهم باطلة، كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.. بل كانت في مجملها «تهم سياسية كيدية « بتكييف جنائي قذر ومخزٍ وملعون، أريد بها تركيع «الأيام» وثنيها عن النهج الصحفي المهني المنحاز إلى صف المواطن، الذي تسير عليه، ولم تحد عنه أبداً، منذ أن أسسها الراحل الكبير «أبو الصحافة الحرة» في عام 1958م، الأستاذ محمد علي باشراحيل، رحمة الله عليه، وسار على نهجه، وحمل المشعل من بعده ولداه المرحوم الجهبذ هشام باشراحيل، والأستاذ تمام، أطال الله في عمره، وإلى جانبهما الآن «الجيل الثالث» من أسرة باشراحيل الصحفية، وبالتوفيق إن شاء الله.

 

هانت أيها الأخ العزيز المناضل أحمد المرقشي، فلا بد من فرج قريب، إن شاء الله.. وقريب جداً ستكون بيننا في عدن، وفي أرض الجنوب المحرر كافة، فلابد للظلم من نهاية، فالظالم الأكبر الذي زج بك في غياهب السجن نكاية بـ»الأيام» ظلماً وعدواناً قد رحل غير مأسوف عليه، وكانت نهايته كما يعرفها الجميع، واللهم لا شماتة..!

 

أتذكر بعد أن زج بالمرقشي السجن إثر الاعتداء الآثم المسلح على منزل باشراحيل ومكتب «الأيام» بصنعاء كتبت في هذه الصحيفة تضامناً مع هذا الرجل العصامي الوفي، الذي كنت أعرفه من سابق «نقابياً» ومقارعاً للظلم، ودعوت فيه إلى التضامن المدني والحقوقي والمعنوي معه، والوقوف إلى جانبه في محنته، وقد نظمت حينها المنظمات المدنية في عدن حملات تضامنية سلمية واسعة، مع هذا الرجل البطل الشجاع، وهكذا استمر الالتفاف حول «المرقشي» يتواصل بالمؤازرة في كل جلسة محاكمة، غير مشروعة وغير قانونية، منذ أن تم الزج به في السجن من قبل الحاكم البليد الظالم لشعبه ومواطنيه، الذي نسى أن عدالة السماء لابد أن تنتصر ويحصحص الحق ويزهق الباطل، «إن الباطل كان زهوقاً».

هانت يا «مرقشي»، الفرج إن شاء الله قريب، مهما كان (الحكم ظالماً)، لكن الناس، كل الناس، تعرف الحقيقة بكل تفاصيلها.. النصر لقضيتك أخي العزيز..

النصر لـ«الأيام»..!