القائد منير اليافعي(ابواليمامة) الذي شق طريق الحرية بصمت واختار الدرب الصعب وهو يدرك حجم الخطورة ،وعندما إثر ابواليمامة ذلك الطريق كأن لايزال كثير من القيادات في الحكومة وفي المقاومة لايجرأون على الحديث في مقاومة العبث الذي امامهم ناهيك عن القدرة على تحريك الفعل،تحمل ذلك القائد المسؤولية بجدارة وهو يدرك صعوبة المهمة وخطورة التكليف،وحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة وهو يعلم بأن الثمن قد يكون حياته،
ولكن لانه يؤمن بقضية ويدرك بأن ماهو ذاهب اليه لهو الطريق الذي يجب المرور من خلاله نحو الهدف المنشود،وكانت حينها لحج وأبين مناطق ملقمة بالبؤر والخلايا الارهابية حتى اصبحت كالكماشة الجاهزة للانقضاض على العاصمة الجنوبية عدن كهدف رئيسي ،وعندما رفرفرت الرايات السوداء في اغلب مديريات محافظة عدن،وفاحت روائح الموت في الحواري والازقة، استسلم من استسلم، وهادن من هادن،وصمت البعض وغادر اخرون،وانخرط البعض ضمن اللعبة ،
أدرك التحالف العربي خطورة الوضع،وايقنوا بأن هذه المهمة بحاجة الى رجال من نوع اخر ،رجال تحمل قضية ومؤمنة بهدف وهي على استعداد للتضحية في سبيله،منير اليافعي كان أحد تلك الفرسان التي ترجلت حاملة اكفانها على أكفها وهي مدركة بخطورة الموقف وحجم التكليف،
خاض منير المشألي المعركة الأمنية منذ الوهلة الاولى بانتصارات ساحقة بين عدن ولحج، وكانت لحج هي العنوان الابرز للمهمة الصعبة التي بها تم اجتثاث بؤر الارهاب،
مثل اباليمامة الجناح الاخر ايضآ لمعارك ابين الى جانب القائد الفذ عبداللطيف السيد واستطاعا معآ تحرير كل مديريات أبين حتى اصابا الإرهاب بمقتل، منير اليافعي قصة قائد ذهب يطلب الموت في سبيل قضيته واراد له الله الحياة حتى اصبح أحد الركائز الأساسية التي رسمت ملامح الوطن،
ابواليمامة قائد وطني لم نسمع قط بأنه تعصب لقبيلة او منطقة اوحزب، بل انه حارب في كل جغرافيا الجنوب باعتبارها وطن، وهذا مابرهن به في مواقف كثيرة،حتى بات اليوم العنوان الابرز لقوات المقاومة الجنوبية التي يعول عليها في الانتصار للوطن، والقائد الذي لايشق له غبار،والضابط الذي يشار له بالبنان في هزيمة قوى الشر والارهاب،استطاع ابااليمامة كسب ثقة التحالف من خلال شراكة مثمرة ارتكزت على الصدق والتفاني ،حتى أوكلت إليه قيادة ألوية الإسناد والدعم التي تمثل اليوم أحد اوجه الجيش الجنوبي،لهذا لن نستقرب الأصوات النشاز التي تظهر بين الفينة والاخرى للنيل من كل عناصر القوة لهذا الوطن،عاهدنا الله وانفسنا بأن نكون إلى جانب الشرفاء المخلصين في كل ربوع الوطن وحفظ الله الرجال الوطنية المخلصة أينما كانت .
بقلم _حسن منصر غيثان الكازمي
7-يونيو__2018م