دعوة الحامل الجنوبي وشرعية الرئيس هادي

2016-09-17 09:45

 

دعوة الحامل الجنوبي عودة بالتاريخ وخروج عن شرعية الرئيس هادي ومشروع الدولة الإتحادية والتحالف.

أمر غريب أن يقفز الى السطح الأن والشرعية ومشروعها مؤيدة بالتحالف والجيش الوطني والمقاومة تدق أبواب صنعاء وعملية التحرير تستكمل خطواتها في بقية المناطق.

الحديث عن كيان جنوبي الأن يثير العديد من الأسئلة ما هي أهدافه ومسبباته ولصالح من ؟اليس الرئيس هادي ورئيس الحكومة  من الجنوب ويمثلون شرعية أعترف بها القاصي والداني ومدعومة بقرارات من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والأمم المتحدة.

 هذا الكيان المزعم إنشائه سيعود بالجنوب وقضيته واليمن الى مربع نقطة الصفر وهو قفزا على الشرعية والتحالف والأسس التي قاموا عليها ويصب في مصلحة الإنقلاب.

إن الغيرة من بعض القيادات الجنوبية وبعض الرؤى الحزبية والمناطقية من الرئيس هادي ومن المكانة التي وصل اليها من خلال تقديمه لمشروع وطني جامع للوطن الإنسان والأرض وهو الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة والذي حقق للجنوب وقضيته ما لم يستطيعوا تقديمه،إضافة الى  كونهم جهات تحمل ثقافة الهيمنة والغاء الأخر وهي نفس الثقافة المهيمنة في الشمال وتلتقي معها في فكرة  تقسيمهم الوطن الى إقليمين ثقافة هيمنة الجنوب تسيطر على الجنوب وثقافة هيمنة الشمال تسيطر على الشمال وهنا يبداء الصراع الأزلي حول السلطة والثروة من جديد  بين المهيمنين على الجنوب والجنوب والمهيمنين على الشمال والشمال وبين المهيمنين على الشمال وعلى الجنوب ونعود الى مربع الصراع الأول.

ولهم جميعا أقول حكمتم منفردين و شاركتم بالحكم شمالا وجنوبا لم نرى منكم غير الدمار والخراب في كل المستويات أليست هذه مشاريعكم هي من شردت الناس ومزقتهم ونشرت بذور الكراهية بينهم فمشاريعكم هي الهيمنة والفيد والتسلط واخضاع الأخر وعدم الإعتراف به، وهي  مشاريع سلطة متنفذة تهتم فقط بالمتنفذين الحاكمين ومناطقهم وقبائلهم دون بقية الشعب وليست مشاريع بناء دولة تحقق المواطنة المتساوية.

إن غيرتكم من الرئيس هادي ومشروعه الذي سلم كل مديرية ومنطقة في اليمن حقها بالسلطة والثروة وانتم لا تريدون ذالك، لقدعميت بصيرتكم وأبصاركم التي لا ترى غير هيمنتها وتسلطها التي سيتم الغائها بهذا المشروع.

أنتم هنا تخونون الجنوب وقضيته ومكتسباته التي حققها في الحوار الوطني ومشروع مسودة الدستور وسيحققها بقيام الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة حينما يكون مدير مديرية حريضة بحضرموت وغيل باوزير يعينه أبناء حريضة وأبناء غيل باوزير أنفسهم  لا سواهم ولا يأتيهم بالتعينات من القوى المتنفذة التابعة للمنطقة الفلانية ولا القبيلة العلانية وكذالك مع كل المديريات في مختلف مناطق اليمن.

إن هذا الحامل السياسي الجامع للقضية الجنوبية كان زمانه ووجوده هو قبل الدخول في مؤتمر الحوار الوطني للمشاركة في الحوار وتقديم القضية الجنوبية لمؤتمر الحوار، وأعلم عن العديد من اللقاءات التي تم فيها مناقشة ذالك  في الرياض  و في أكثر من عاصمة ولكن متنفذي الجنوب الذين يعتقدون أنهم هم الجنوب والجنوب هم أجهضوا كل دعوة

حقيقية نادى بها المخلصين لتكوين ذالك الكيان الجامع.

مما جعل الرئيس هادي  بحسه الوطني الجامع وإدراكه بجوهر الصراع ومعه الذين مثلوا القضية الجنوبية من الحراك السلمي في الحوار جعلهم يضعون القضية الجنوبية أساس مؤتمر الحوار ومنها انطلقت كل الحلول التي خرجت من مؤتمر الحوار لتحل كل قضايا اليمن تأصيلاً وتأسيساً على القضية الجنوبية وترجم كل ذالك مشروع مسودة دستور الدولة الإتحادية، فماذا قدمت قوى الهيمنة والفيد والإخضاع  والذين أسميتهم أخيار الله لاعتقادهم أن الله أختارهم ليمثلوا الجنوب وقضيته دون سواهم.

إن هذه الفكرة هي قفز على الشرعية والتحالف والمشروع والتحرير وتصب في خدمة الإنقلابيين وإدخال الجنوب في مجهول يبحث عن شرعية ودور وتفريط في شرعية قائمة وحلول منصفة معترف بها اقليميا وعربيا ودوليا والغاء لمخرجات الحوار ومانتج عنه من دستور وتحالف ولا يخدم سوى تحالف متنفذي الجنوب والشمال والإنقلاب.

على العقلاء والوطنيين في الشمال والجنوب الإلتفاف حول المشروع الوطني الجامع (الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير ) ففي ذالك خلاص الجميع.