منذ خروج الإستعمار البريطاني من عدن و المحميات الجنوبية حتى اليوم، على مدى نصف قرن تقريبا من الزمن، لم تستطع مختلف التيارات السياسية القومية و اليسارية في مراحل صعودها والتي توالت صراعاتها على حكم الجنوب العربي، من تحقيق استقرار مديد إلا عبر فرض نظام الصوت الواحد الذي الغى حق المواطنة المتعددة التي تتدافع على التفكير و الإبداع، وعلى العكس من ذلك اشتدّ حضور التكتلات المتناثرة في جسد السلطة تحت شعارات ايدلوجية وطبقية ما كان لها من أسس تاريخية وثقافية في المجتمع الجنوبي حتى طفت على السطح وتحولت واقعا إلى صراعات بلا نتيجة قادت إلى السقوط.
اليوم ونحن نواجه في الجنوب تحديات كبيرة وصعبة، لا بد لنا من التعامل مع حقيقة أننا نواجه واقع مضطرب داخليا وخارجيا يتطلب إدارة الصراع بشكل أكثر ذكاءً وفاعلية، وبناء إستراتيجية تقودنا إلى تحقيق مشروعنا الوطني بأقل كلفة وهذا يستدعي مقاربة كل الهواجس والتوترات التي يعيشها بعض من مجتمعنا.
د. حسين لقور #بن_عيدان