حضرموت ليست بئر نفط

تستنفر حيتان الفساد الزيدية اليوم بكل قواها، وتدفع بكل الأوراق التي كانت تحتفظ بها منذ سنوات لمثل هذه اللحظة الفاصلة، والتي تشعر بأن أجلها قد دنو، وساعة الرحيل حانت.

لذلك دعوا إلى حشود ومظاهرات وفشلوا، وحاولوا إختراق الهبة الحضرمية وفشلوا، وعملوا رايات وأعلام بلا قضية وبلا هدف واضح وفشلوا، واستخدموا القبيلة وفشلوا، وسيفشلون في أي عمل يقومون به لسبب بسيط هو أنهم يرون أن حضرموت مجرد بئر نفط ينهبوه.

أيتها الحيتان الفاسدة، حضرموت ليست بئر نفط، حضرموت شعب، وحضرموت هوية وتاريخ، وحضرموت كانت جنوبية قبل ظهور النفط، وبعد إنتهاء النفط ونضوبه ستكون جنوبية كما كانت وكما خلقها الله ضمن حاضنتها الجنوبية.

الشيء العجيب والغريب إن حيتان الفساد الصنعانية لم تكتفي بما نهبت وتنهب من ثروات أبناء حضرموت، بل أنها تتدخل في شؤونهم وحتى في تشكيل مستقبلهم وكأنها وصية عليهم عبر أدوات يعرفها القاصي والداني إنها تتبعها وتستخدمها وقت الحاجة، والناس سئمت شراء الذمم ودفع أموال لأشخاص يستفيدون منها لفترة محددة بينما الشعب يعيش في الحضيض.

أبناء حضرموت يريدون مستقبل لهم ولأبنائهم يريدون نظام وقانون ودولة، وقد فشل زيود صنعاء طول 32 سنة من الوحدة معهم في إقامة دولة ودفع أبناء حضرموت والجنوب فاتورة باهظة والمجرب لايجرب.

مطالب أبناء حضرموت اليوم هي أن حضرموت ولاية بكامل الصلاحيات ضمن دولة الجنوب قائمة على نظام فيدرالي تنافسي ومثلها مثل شبوة ولاية والمهرة ولاية، وهذا هو المشروع الحقيقي والطموح الذي يحمله المجلس الانتقالي الجنوبي.