مؤتمر أديس ابابا

2021-03-08 21:56

 

سالني البعض عن سبب عقد الملتقى الجنوبي في مدينة- أديس -عاصمة بلاد الحبشة؟ فقلت له بعبارة ترجمتها من الانجليزية - انه ليس سوى هواء ساخن-!

 

وعن الملتقى فمنهم من اخبرني انهم تلقوا الدعوة ، لحضوره ، ومنهم من طلب وضع اسمه وتحمل نفقات سفره واقامته.

 

البعض رأى ان لا يشارك رغم ورود اسمه ، لان التوقيت والظرف الذي يمر به الوطن لا يسمح بهذا الترف الحواري طالما والوطن لا زال يمر بادق مرحلة واخطرها في تاريخه.

 

على ان اختيار - اديس - لعقد هذا المؤتمر في طياته اجابه وتحمل الاجابات بدورها اسالة .

 

فعقد المؤتمر في عاصمة غير عربية وفي ظروف قلق وحرب تعيشها الحبشة ، فهذا يعني ان  دول التحالف ليست معنية بل ولا ترحب به .

 

كما ان مصر الشقيقة ربما لم تمنح الضوء الاخضر لعقد هذا المؤتمر في -القاهرة-وبالتالي فان عقده في عاصمة الحبشة - أديس- هو بسبب عدم استعداد دول عربية لعقد مثل هذا المؤتمر  المثير للجدل .

 

وهناك سؤال لماذا انعقاد هذا المؤتمر ؟وما هي الضرورة لهذا المؤتمر والجنوب لديه ما يغنيه عن هذا الترف او الإنشغال والحشد؟ وهو -سؤال غريب ما جاوبش عليه-!

 

توقفت امام حوارات ووجهات نظر ابداها البعض في ان هذا الملتقى والذي سيعقد في ٢٥ مايو القادم ، هدفه ان يبعث رسالة الى -المجلس الانتقالي- في انه ليس المكون الوحيد الذي يستأثر بالأضواء والمهمة الوطنية وان هناك من المكونات ما تستحق ان يكون لها رايها وصوتها ومشاركاتها !

 

واسال ولماذا لا تدير هذه المكونات او الشخصيات - العاتبة - حوارا مع قيادات المجلس الإنتقالي وبالتنسيق مع دول التحالف، فهنا تكون هذا المكونات قد اتت البيوت من ابوابها .

 

على ان اي مؤتمر كما عبر- الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي-  ان اي مؤتمر يتبنى قضية الجنوب عليه ان يفي بشروط وادبيات وقواعد المؤتمرات ومناهجها :

 

فلكل مؤتمر وطني بدايات وارهاصات وشروط  ومنها عقد ندوات تمهيدية تبدأ من المديريات .تعين هذه المديريات من يمثلها الى ملتقى في المحافظة ثم ومن  المحافظة يرشح الممثلين فتتوافد الوفود الى مقر المؤتمر الجامع، بعد ان اكتسب المؤتمر شرعيته ونال شرف تفويضه الشعبي   .

 

واسال من دعوا لمؤتمر - أديس- اين العمل التمهيدي، الذي هو اساس عقد اي مؤتمر سياسي او حتى بيئوي؟

فلا تكفِ دعوة الناس دون تمهيدات ومشاورات وقناعات وملتقيات وترشيحات فلسنا في حفلة عرس جماعي، والدعوة عامة .

 

وأقول أن - مسجدنا الجنوبي- له مؤذنه المعروف، والذي يجيد شروط عمله ونعرف سيرته الحسنه وتقواه ويتقن مواعيد رفع الأذان واقامة الصلاة، فلماذا نعدد المؤذنين لينادي كل من ركنه القصي فنربك المصلين والسامعين؟ 

 

على ان المجلس الانتقالي هو اليوم الذي برز على الساحة والمتحدث  - الصادع- على منبر الوطن، فلا ترهقونا بهذه المؤتمرات فهي لزوم ما لا يلزم .

 

ولان سوء الظن - فطنة- فانا اتوقع ان هناك من اقترحها ويريد ان يقنعنا ان زيادة اعداد المؤذنين في اي جامع يزيد في الاجر والثواب والتقوى .

 

من  سيولد ويستولد هذه الافكار ،وفي اي مستشفى ولادة سيضعن الحوامل اوزارهن؟ وهل هناك شهادات ميلاد للمواليد فانا اخاف ان الحمل  سفاح .

 

أخيراً هناك من سالني وقال اخبرني عن رايك عن المؤتمر ؟ فقلت له انه - مؤتمرْ -

 

فاروق المفلحي