اليوم العشرين من شهر يناير عام ٢٠٢٥م تم تنصيب ترامب رئيسا لامريكا للمرة الثانية
وشاهدت مثلي ومثل الملايين احتفال التنصيب الباذخ، والذي يقال ان كلفته بلغت ٢٧٠ مليون دولار .
في هذا اليوم سوف يوقع الرئيس ترامب على أوامر وقوانين جديدة، معظمها كانت لا تلقى القبول لدى الحزب الديمقراطي بل ولدى بعض اعضاء الحزب الجمهوري .
القوانين مهمة وتثير الكثير من العواصف محليا وعالميا ، ومنها اعادة التنقيب واستخدام تقنية - التكسير - لانتاج البترول الصخري الشديد الاذى على البيئة ،وكذلك ارسال قوات لحراسة الحدود الجنوبية لأمريكا .كما وستشمل القرارات وقفاً ولمدة ٤ اشهر لكل طلبات اللجوء وتشمل القرارت انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ ،وكذلك فرض رسوم جمارك على بضائع تستوردها أمريكا من دول الجوار ودول أوروبية وآسيوية وقد تصل الجمارك إلى ٢٥٪
ومن ضمن وعود ترامب العامة وقف الحروب في العالم، وفرض هيبة أمريكا كناشر للسلام بل وكما عبر في خطابه اعادة بناء سمعة دولية واثقة لأمريكا . ومن قراراته التي ستعلن تغيير اسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكي وكذلك استعادة قناة بنما .ولم يذكر ترامب عن نيته فكرة ضم جزيرة -جرينلاند- الدنمركية وقارة كندا المترامية وهي ثانية اكبر مساحة في العالم بعد الاتحاد السوفيتي .
كثيرين تحدثوا عن نية الرئيس ترامب وقف حرب أوكرانيا وربما سنشهد بعد اشهر مشاورات جادة في فرض اتفاقية سلام بين روسيا و أوكرانيا، وكذلك ربما زيادة القوة العسكرية الأمريكية في بحر الصين والشرق الأوسط وخصوصا البحر الأحمر والخليج العربي .
على انه كل الخبراء في الشأن الأمريكي اكدوا ان ترامب لديه صلاحيات واسعة تؤهله لتنفيذ اي عمل يراه، ويقال ان الرئيس الأمريكي -ملك غير متوج- . على ان أمريكا وحسب توقعات بعض الخبراء ستسعى جاهدة إلى تحسين صورتها امام العالم فهي وان شاب سياستها بعض القسوة والبطش فربما بدات في استلهام اسباب الكراهية،وهناك توقعات ان تلقي أمريكا بثقلها لحل قضية فلسطين رغم ان هناك من تحدث عن فكرة نقل بعض من مواطني غزة إلى اندنونيسيا وهذا يعني تفريغ غزة من هويتها الديمغرافية فمن ترك ارضه في فلسطين لن يعود واي ام فلسطينية انجبت خارج فلسطين فلن تعود .
معاً سنتابع التطورات الدراماتيكية التي تعيشها أمريكا، ومنها العودة لتصبح امريكا اكبر منتج للنفط حيث ان هناك احتياطات خام تقدر بأكثر من ١٩٨ مليار برميل مع احتياطات موكدة بحدود ٣٧ مليار برميل فضلا عن احتياطات عظيمة من الغاز وطالما واتفاقية المناخ لن تلتزم بها امريكا لهذا فان أمريكا ليست في بالها ولا نيتها ان تنتظر طويلا وستمضي في استخراج النفط من ألاسكا وخليج المكسيك الذي سيتغير اسمه إلى الخليج الأمريكي .
ويتوقع البعض ان العلاقات الروسية الأمريكية ستشهد انفراجة وسوف تكلل هذه الانفراجة في وقف الحرب بين روسيا واوكرانيا،فامريكا تستطيع ان تلقي بثقلها على أوكرانيا، وان ترغمها على توقيع اتفاقية سلام مع روسيا .وعن الشرق الاوسط فهناك كما يتوقع البعض ان تتوقف الحرب وان تهداء المنطقة ولكن ثمن هذا السلام هو قبول اي تسوية حتى وان كانت ظالمة فيما يتعلق بفلسطين وهناك من توقع ان يقبل الفلسطينيون باي تسوية مهما كانت مذلة، فليس بمقدور العرب اليوم وهم في هذا الضعف رفض اي واقع يملى عليهم . وعلينا ان نعد انفسنا لتحمل المرارات والأسى . والعرب عبر تاريخهم الحديث حمالي أسية .