الى صناع الكوابيس وأزلام الدكاكين

2014-04-13 00:22

 

الزعيم أو النجم لم يصنع البطولة وحده، وإن هذه البطولة يشاركه الآخرين في صنعها، ولكنك تهمل الصفات والمميزات التي جعلت في هذا الشخص عبقرياً وبطلاً في أعين البعض  صحيح  أن صلاح الدين مثلاً لم يحرر القدس بنفسه، وإنما هناك من ساعده في تحريرها، وإن أعمال الآخرين الذين شاركوا صلاح الدين من الجيش لم يذكرهم التاريخ، بل ذكر صلاح الدين وأعتبره بطلاً .

 

ولكنك لم تدرك لماذا تبوأ صلاح الدين هذه المكانة العالية في حين إن هناك الكثير من أقرانه لم يصلوا إلى ما وصل إليه صلاح الدين وغيره. وهذا هو ما أود مناقشته.

 

ففكرة إطلاق النجومية والبطولة على هؤلاء الشخصيات وربما تقديس البعض لهم على حسب نظرته وثقافته وحضارته، لم تأتي من فراغ. وإلا فقد نعتبر كل ما خلقه الله سبحانه وتعالى من مليارات هؤلاء البشر هم عباقرة فالمتميزون من البشر بإستثناء الأنبياء عليهم السلام هم الذين وهب الله سبحانه وتعالى لهم من الصفات والعلم والإدراك ما يفوقون به سائر الناس من بني جنسهم.

 

عندما نسوق بعض من الأمثلة كصلاح الدين الأيوبي نجد أن هناك الكثير الكثير منهم وهذا رأيي الشخصي وقلت إن هؤلاء لم يصنعوا البطولة وحدهم ولابد إن هناك من ساعدهم هذا صحيح ولكن لماذا أختير هؤلاء كأبطال يسلط عليهم الضوء وبينما جهل من معهم ولم يسلط عليه الضوء.

هناك في علم الإدارة مصطلحات مثلاً مصطلح القائد أو المدير وكيف تكون صفات القائد أو المدير،، فإطلاق النجومية على هؤلاء لم تأتي من فراغ، فعندما نستعرض حياة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وهو غني عن التعريف نجد ما فيه من الحنكة والموهبة والدراية في علم العسكرية والأخلاق الحسنة التي شهد له بها العدو قبل الصديق منذ توليه الحكم وتوحيده لمصر والشام في دولة إسلامية واحدة، وجهاده ضد الصليبيين وهزيمتهم في معركة حطين وغيرها من الانتصارات ما أود قوله هنا ينحصر في عدة نقاط

 

ـ إن النجومية والتميز والعبقرية وتسليط الضوء على شخصية ما عبر التاريخ، لم تأتي من فراغ، بل إن هناك عوامل ومميزات تتمتع بها هذه الشخصية. مثل شخصية خالد بن الوليد، يوليوس قيصر، هتلر، صلاح الدين الأيوبي  وغيرهم.

 

ـ أؤود وجهة نظرك في أن النجم لم يصنع النجومية لوحده، بل إن هناك من شاركه في صنعها، ولم يتم تسليط الضوء عليه من قبل التاريخ.

 

ـ أضيف إلى ذلك الأهداف التي تجمع بين القادة ومرؤوسيهم، في إظهار شيئا ما أو القضاء على شيئا ما ..في الرقعة الجغرافية التي نسكنها كانت في الأيام الخوالي دولة ..بالطبع كان لها أبطال صنعهم الشعب ..مالنا وللاهوال التي صنعت الأصنام ..الا نفقه ام انه النفاق ..اللاهوتي  ..أحتظر كل شيء ..حتى الأحلام والامال فهي غادرت ..نعيش غربة الجسد ..بين المنافي وضمأ الوجدان الجاف والثوري المصاب بالبلل .والله من وراء القصد