الحراك السلمي الجنوبي ممثلا بمقاومته الجنوبية وقياداته المناضلة يسير بالبلاد نحو الطريق الصحيح المؤدية الى فساح النور وعودة الحياة الى روح عدن الجميلة الصافية وباقي المحافظات الجنوبية وهذا الإنجاز جاء بسقوط قافلة الطغيان والمجرمين في وحل إرتكاب المجازر وتعثرهم في أذيال خيبتها وعبثها المدمر ... تقمص ذات فرارا برداء العفة والذُل وفرا الى المنافي المدللة لينهش غرائز البغض ويلبس أقنعة الخداع والمكر يقرح عبارات النصر لكن افتراضيا والآخر يخرج من حفرته يساوره أعوانه كأنهم يهمسون له بس هيا نعود الى مخادعنا !!
من خلف كل تلك الأرتال والحواجز ومطبات التاريخ المرصعة بالوثائق السوداء الدموية التي تثبت تورطه بالعيث فسادا يحاول الجنرال العديم علي محسن الأحمر اليوم القفز على جرائمه وفساده ودماره ومن خلالها يحلم بإنه سيعود الى مسرح أفعاله العدوانية بعد أن كنسها وطهرها شعب الجنوب ومقاومته الباسلة وهي في طور التعافي والبناء شعب الجنوب الحر المؤمن بربه والمتمسك بقيم الحق والنصر والمبادئ اليوم يدرك ما أدركته كل الشعوب الحرة من أن السماح ببقاء هؤلاء الطغاة الدمويين هو سر سقوط الشعوب وهيمنتها ولهذا حمل شعبنا روحه على اكفه في مقاومة عظيمة سطرت ابلغ دروس النضال والتضحية أفرزت جم من الأحرار التي أخذت على عاتقها إنهاء هذه البلوى والطبيعة القذرة الاستبدادية إلى الأبد .
مهما بذل البُغاة من جهود لتحجيم إرادة هذا الشعب المكافح ورغبته الحرة المؤمنة بعدالة قضيته ومهما شن من حروب قذرة في مواجهتها ومهما افترى من أكاذيب لتشويه أهدافنا السامية وطبيعتها الراقية والمتحضرة فإن الله مع الحق والثبات ومع المظلوم أينما حل به الظلم أن إعادة تصنيع الجنرالات الدموية التي أعاقت مشروع التعايش واغتالت التسامح والسلام والاعتدال الاسلامي والإقدام على خطوات عسكرية سلطوية لفرض أمر واقع في الجنوب يخلق كثير من التساؤلات حول كفاح الثورة الجنوبية وتضحيات المقاومة التي دحرت رجسهم وانتفضت ضد السفاحين وعملت على التخلص منهم عبر كفاح طويل ومخاض عسير وها هي الان بعد أن قامت من تحت أنقاض فلول الدولة العميقة وحكامها الأحمر وعلي صالح وحلفائهما من الأحزاب لا تزال تدفع ثمن ماخلفته المنظومة الاستبدادية الارهابية وعلى رأسها هؤلاء حتى يعيش الناس بأمن وآمان وتمسك قيادة الجنوب زمام أمرها وعزة حريتها وطغي صفحة الغزاة إلى غير رجعة.
إن عودة أذيال الإجتياحات الإجرامية هو نتاج تفاعلات جهات وجذور متعددة أولها أنفسهم الشريرة ويساعدهم على ذلك أن تتوفر بين إيديهم قوة جاهلة باطشة من أنصار أحزابهم وجحافلها مغيبي العقول لا يحسنون غير السمع والطاعة بلا وعي ولا تفكير وتحيط بهم بطانة تخطط لهواجسهم ونخبة الفساد وأصحاب المال والقبائل والمثقفين التي لا تتوانى عن إغرائهم بالعنف ضد الشعب المكتوي بجبروتهم ويشجعهم على التمادي في طغيانهم شيوخ السوء المنافقون الذين يؤولون النصوص الدينية لتبرير تصرفات الطغاة المنحرفة وتكريس الخنوع لإذلاله وظلمه إضافة إلى بعض القوى الدولية والإقليمية التي ترى في تسلط العسكر والقتلة على الشعوب خدمة لأغراضها الاستعمارية والتحكم في قرارها وحماية لعروشها من غضبة الشعوب المظلومة ويندفع الإعلام المزيف في تغييب الوعي وخداع البسطاء والإغتيال المادي والمعنوي لكل الأصوات الحرة مهما باعدت بين الدموي وبينهم المسافات وماحصل في صنعاء اليمنية خير دليل على عبودية الشعب هناك وتعايشهم الولائي مع قوى الإستكبار والبغي طاعة مدعومة بالدفع وتجسد التركيبة المجتمعية القبائلية المشائخية لنسيجهم الإجتماعي .
حتماً لن تضيع التضحيات التي بذلها شعبنا ولا يزال مستمرا في بذلها ولا تغره الأوهام والحشود المهترئة الصاغرة في وجه التاريخ أيضاً لايعبئ ولايهتم بكل الأبواق التي تتكلم عن نجاحات مزعومة وإنجازات موهومة لهم في الشمال شعبنا الجنوبي وقياداته عاصروا الحياة المريرة ويعون أنها دعايات كاذبة لا حقيقة لها في الواقع ولا تثنيهم عن المضي في طريق الحق وإنتزاع حريتهم .. كثرة الهزائم المتوالية وخذلان الإنتصارات في الشمال التي يرونها ويرددونها تعبيرا عن الفشل والضعف الكبير الذي يلاحق منظومة العائلة الاحمرية العفاشية الحوثية ويدل على أن هناك تجانس وأنصهار بينهم سيفضي بالأخير الى قناعة التحالف العربي بصعوبة تفكيك منظومة مفتاحها الجنرال الأحمر والمخلوع صالح
بهذا الثبات بالنسبة لشعبنا الجنوبي النصر من الله وهذا يقين ووعد إلهي للمستمسكين بالحق الذين لا يلتفتون للمخذلين والمثبطين والأصوات الإعلامية الممجوجة المزورة للحقائق والتاريخ والواقع يؤكدان أن شعبنا حي لم يعد يأبه لهذا التطبيل والتعسف ويؤكد أن حالة اليأس التي يحاول الطغاة ورموز الاحتلال فرضها على الشعوب تتهاوى أمام إيمان الصادقين الذين لا يتزعزع إيمانهم بالله وبمبادئ وطنهم والذين يؤمنون بأنه في اللحظة التي يستحكم فيها الكرب ويتعاظم الجنون الدموي يأتي النصر كاملا حاسما فاصلا صوت شعبنا الأحرار ينقل نبض المقاومة وعزة الشعب ونضاله طيلة سنوات في مقارعة الظلم والتخلف فعلى شعبنا الثائر الإلتفاف حول نخبة شعبنا الحقيقية وقياداته الصادقين الذين صدقوا في مقاومتهم وتحملوا ولا يزالون يتحملون ثمن نضالهم وحبهم لوطنهم وترابه الطاهر ويذودون عن حياضه وشرف عزته واستقلاله وينذرون أنفسهم مشاريع شهادة لهذا الوطن وسيادته .
والله من وراء القصد .