الرئيس الشهيد وشرعية الشريعة

2015-12-04 10:41

 

 

يفتح العنف بكافة أصنافه السياسي والاجتماعي والثقافي وحتى الديني ملفات عديدة في الجنوب كلما لاح وانقشع غبار الذل والانكسار وأوشكت كوابيس الدماء تزحزح رحيلها إلى حيث منتهى العبث ومقره الموحش .. 

 

تراودهم نفوسهم الهلاك ويقعوا فريسة تحت رحمة الذل والارتهان مابرحت عقولهم جحورها الا وقد هشمها بارود الاحتلال وجثمانه المتعفنة هناك ...حينما نصل إلى ذروة الانتصار وإيجابية التقدم نحو بناء البيت الداخلي الكبير المليئ بالسُذج والغشم والشجعان وأكبر قدر من الكتل المشاغبة داخل حفر ومتارس الحدود وايضاً في فِناء البيت الذي يحرسه الجيران من كل إتجاهات الكون ...لقد عزم الوطن في أكثر من مناسبة ليرحل عنكم لانه لا يصطحب بخلاء العقول والضمير وعديمي الفكر والبصيرة ...كم من التئام يسبب العطال والفجوة السحيقة ليصبح عاهة مستديمة تعذب كل الحشود وهم يهتفون بشعار الشفاء ودعاء المحال لعضال عويص أرتكبنا حماقته حين كنا نحسبه التئام ..

 

الغلاة قرائن الدولة العميقة ومرابض الإرهاب السياسي والقبلي يعاودون الظهور المقزز لينحرون الوطن وينفثون سموم الحروب الدامية على جبين التاريخ وقادته الشرفاء الأبطال صناديد الثورة وصناع فجر الاستقلال الأغر وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد سالم ربيع علي "سالمين ". الحديث عن مناقب الثوار وصدق نضالهم يتبين لنا جليا حين تُسلب من أيدينا منطقة وندّعي أننا نسترق النضال لنحرر وطن نحتكم إلى ضله وعدله .

 

أنها معادلة صعبة لا تحل عبر قوانين الشخوص ولا الطبائع الثورية الصلبة وأنما تتأرجح في مضامين الوفاء والولاء الوطني على الأقل للذي قدم روحه فداء لهذا الوطن الجنوبي العظيم البسيط الذي صنع من شخصية الرئيس الشهيد سالمين رمزا للكفاح والتضحية وعلم من أعلام الثورة الاكتوبرية .يأتي الأنقضاض المؤلم لحياة البسطاء وخزا هرما ينال من تاريخنا المعاصر محاسن وإيجابيات غفلها الرعيل الاول عن زلة تفكير وقلة وعي سياسي وإلا لكنا في مصاف الدول المتقدمة ..في الجنوب وكثير من دول الشتات الرازحة تحت إحتلال تداوم في كل مراحل نضالها وجهودها على إبراز العقلية العقيمة المحاكية للشر والنفور وأفتعال الهزائم في صلب الهدف وقوائمة العريضة ..إستياء يعم الجماهير وصخب هادئ يزلزل إرادة الشعب هكذا هي مرحلة سفر وطننا المحتل الغارق في وحل الزمن النذل والمعارك الخاسرة التي دائماً أبطالها الأقزام وصناع فجر الصفاء والعزة يكابدون سقم النصر وعوائد عواصف المد الاستبدادي البغيض القناعة الأكيدة للحيلولة تحرير العقول وتنظيف المبادئ المتعددة المحزومة بحزام التفجيرات الإجرامية بحق الوطن والمواطن لأن ذلك يقينا شرور الخلاص الذي نطالب به حيثما يممنا وجهتنا إليه .

 

لاتزال هناك تخوفات من العودة إلى مربع السحل وتصحيح مسار الاعوجاج لأن المتعايش حاليا يمقت حتى جهود النصر والتحرير ويحسب البون الشاسع في دراسة الانتصارات بعهد الأوائل رموز مجد عزتنا وتاريخنا الزاخر بالمعجزات الوطنية العظيمة ..نم قرير التراب أيها الوطن الطاهر مازالت النجاسات تغمر نداك  .