وقفت قوات الرئيس الشرعي في جنوب اليمن موقفاً حازماً وصارماً ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره على الصعيد المحلي وبما أن جنوب اليمن جزء من العالم فقد عانى من أعمال العنف والإرهاب الذي أصبح ظاهرة عالمية تعددت أساليبه ومسالكه وطال العديد من دول الاقليم والعالم كونه آفة خطيرة ولا وطن ولا دين له ولا يعرف جنساً ولازمناً ولا مكاناً لكنه وبمشيئة الله لن يهزم الشعوب الطاردة لبيئته وذلك لان ايمانها بالله قوي وبتضحية أبنائها وقياداتها المخلصين فشعبنا بذل تضحيات جسام بتكسير مجاديف الإرهابيين على يد سواعد رجال الأمن البواسل وتهاوت مبادئ أفكارهم ومنهجهم الضال بعد أن تصدت لها إرادة شعبنا ووعيه المستنير .
حاربت القوات الأمنية أعمال العنف والإرهاب حربا ضروسا وشجبته وأدانته عالمياً وأثبتت للعالم أجمع جدية مطلقة وحزماً وصرامة في مواجهة العمليات الإرهابية وليس أدل على ذلك من النجاحات الأمنية المتلاحقة للقضاء على فلول المفسدين في الأرض الخارجين عن القانون ومازالت تجند كافة أجهزتها لحماية المجتمع من خطرهم وشرهم ومن ذلك القضاء على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية في مختلف مناطق الجنوب مؤكدة رفضها الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأياً كان مصدره وأهدافه من خلال تعاونها وانضمامها وإسهامها بفعالية في الجهود الاقليميةوالثنائية المبذولة ضد الإرهاب وتمويله من جهات خارجية وتعزيز وتطوير الأنظمة واللوائح ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب والجرائم الإرهابية وتحديث أجهزة الأمن وجميع الأجهزة الأخرى المعنية بمكافحة الإرهاب وإستقرار الأمن بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى دول التحالف العربي وتكثيف برامج التأهيل والتدريب لرجال الأمن والشرطة وجهاز البحث الجنائي ونتج عن ذلك إنجازات كبيرة وجهود جبارة نفذتها القوات الأمنية في العاصمة عدن بقيادة اللواء شلال شائع وماجاورها من المناطق الذي سكنت بداخلها بؤر الإرهاب وتخللتها أعمال العنف التي قامت بها فئة تكفيرية تابعة لقوى الدولة العميقة.
أبدعت قوات الأمن بإنجازاتها من خلال خطين متوازيين هما المعالجة الأمنية والمعالجة الوقائية ففي مستوى المعالجة الأمنية سطر قوات الأمن تضحيات جسيمة في التصدي لأعمال العنف والإرهاب ونجحوا بكل شجاعة وإتقان وتفوق بعد أن تشربوا عدالة القضية الوطنية وشرف المعركة في حسم المواجهات الأمنية مع المجرمين والسفاحين فجاء أداؤهم مذهلاً من خلال القضاء على أرباب الفكر الضال أو القبض عليهم دون تعريض حياة المواطنين القاطنين في الأحياء التي تختبىء فيها فلول الإرهاب وسجل رجال الأمن إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية وإفشال عدد كبير من العمليات الإرهابية الانتحارية بفضل من الله ثم بفضل الاستراتيجية الأمنية التي وضعتها القيادات الأمنية وحازت على تقدير وثقة سيادة الرئيس والشعب بأسره وشهدت دول التحالف العربي لجهود وإنجازات قيادة عدن التي سجلت إنجازاً آخر تمثل في إختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الإجرامي وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب الذين لا يقلون خطورة عن المنفذين للعمليات الإرهابية فتم القبض على الكثير منهم وإلى الآن مازالت قوات الأمن تواصل قضائها على ظاهرة عبث الإرهاب والتطرّف اللذان كانا يشكّلان تهديدًا مستمرًا للسلم والأمن الدوليين والاستقرار في المنطقة والإقليم..
الفكرة السائدة اليوم هي أن الإرهاب صناعة إسلامية وأن أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية التي تطال المدنيين الأبرياء يقف وراءها متشدّدون يتبعون لتنظيم القاعدة والمجموعات المتطرّفة التكفيرية وفي الواقع هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وأحكام القانون الدولي الإنساني لا تمتّ بأي صلة للأديان السماوية وخصوصًا الإسلامي لأنه يدعو إلى التسامح والغفران والمحبة كما هو شائع .
يمثل الإرهاب مصدر قلق للمنطقة عموما منذ خروج قوات الرئيس السابق وجماعة الحوثي فوضعت قوات الامن على منع الإرهاب وقمعه وتمكّنت من بسط سيطرتها على العاصمة عدن وإرساء دعائم الإستقرار وعملت خطط أمنية هدفت إلى معالجة الظروف التي تساعد على إنتشار الإرهاب ومنعه ومكافحته وإتخاذ تدابير لبناء قدرات أجهزة الأمن وتعزيز دور وضمان إحترام حقوق الإنسان أثناء مكافحة الإرهاب بما فيها عمل جهاز البحث الحنائي والتحرّيات والبعد السياسي ومكافحة مصادر التمويل وإستراتيجية مكافحة التجنيد والتجييش المنحرف ونشر الفكر الراديكالي أو المتشدّد واتخذت الإجراءات اللازمة لمواجهة ظواهر عديدة كانت ستهدّد الإستقرار الإقليمي والدولي
بالإضافة إلى ماوصلت إليه قوات الأمن من إنجازات فيعود إلى الدور المجتمعي والشعبي الإيجابي لأن ثمة إعترافات متزايدة تشيد بأهمية القيادة الأمنية التي كسبت ولائها من الشعب وجعلت له نصيرا لها في أي تقدم وهو مازاد تكثيف عمل وقائي واسع النطاق إضافة إلى الأمن على أساس التوعية وتعزيز المعرفة وبالتالي تضييق المجال الذي تنشط فيه الدعاية التكفيرية وأعمال تجنيد الإرهابيين وغسل عقولهم .
هنا لابد من تعرية التقرير الذي قدمته منظمات حقوقية تابعة لإخوان اليمن في جنيف مؤخرا عن أن الجماعة تصف الحرب ضد الإرهاب في عدن وحضرموت ولحج “بانتهاك حقوق الإنسان” وهذه أحد النوافذ الشريرة التي تحاول دس أقاويلها المزورة في تفاصيل إنسانية تسلقا وتزلفا لتمكين وسائلها الخبيثة التي تغذي وتشجع العمل الإرهابي وتضعه شماعة للنيل من المنابر الحقوقية المتعددة والجهات النظامية والقانونية التي تحارب وتدين الإرهاب ومموليه.