صحيح ان مناخ النوستالجيا السائد اليوم يجعل عهد المخلوع من رئاسة اليمن بالنسبة لكم يبدو وكانه عهد خير وفلاح لكن الحق المر هو ان الطغاة هم جسر للغزاة " وان الستر الحالي " جحيم الفوضى الناجم عن الغزو " ليس الا نتيجة مباشرو للشر الاصلي " فقد المناعة الناجم عن الاستبداد " .
من الكلام ما يسري في الناس وينتشر بينهم كسريان نار متاججة في هشيم انهكته الشمس فيلاقي من الرواج والخطوة عند عامة الناس ما لا يجد له عاقل أي مبرر منطقي .
ومن الكلام ما يكون جافا خاليا من بريق الاشارة يسدد عن عاقل ينقش بحثا عن الحقيقة في اكوام الكذب والزيف والوقعة الاعلامية لكنه مع ذلك يمر الناس دون اثر .
ولا من منتبه او من مجيب .
هكذا هي حال الخطب والمقالات والكلمات التي هنا وهناك ما من شك في انه ثمة ميل مريب الى الكلام السهل الجاهز والمعلب في الافواه التي تعلمت ان تسكت بذل او ان تمدح بنذالة وفجاجه او ان تصرخ في صحراء الغضب بلا دليل فتخبط في كل الحالات خبط عشواء حتى امست مضرب الامثال في" المازوشية " كامرأة كان والدها الشيخ احد الذين استعذبوا هذا السلوك اذ ليس غريبا او منكر ان يكيل شخص شمالي او امرأة شمالية لشعب يطالب بحريته واستقلاله وباسترداد ارضه وهويته يكيل تهم العمالة والخيانة ومصطلحات التكفير واللعن في الصبح والمساء .
استسلاما لأتون الغضب او سعيا لزج معركة سياسية اخرى بأيسر السبل ومن دون ما يؤيد ذلك .
الشعب الجنوبي يا سيدة لم يكن يوما ما الا شعبا عظيما يستعذب العيش في ظل قيادة قوية ودولته الفتية ينعم بخيراته وثرواته الوفيرة دون شك السيدة " منى الزنداني " متلازمة ستوكهولم .
ماذا سيضيف التاريخ لمسيرة امراء الحرب على الجنوب الا الاصرار على جرائمهم النكراء ولا يزال التاريخ يبحث عن نهاية تراجيدية لكي تكمل صورة العبث والدمار .
هناك دليل يوكد على ان وقت الزمن الجنوبي لا يزال معطلا بفعل هزيمة 1994م الهزيمة التاريخية العدوانية التي بددت الامل المعقود في قلوب الجنوبيين على قيادات دولة الجنوب ونقضت منطق العصر .. فكانت الضربة القاضية التي سدة افق التحرر وعجلت بأنهاء ومسح اسس البناء ومعالم دولة الجنوب ارضا وانسانا النصر كل النصر لشعبنا المكافح وشعب الجنوب الاصيل ..