سنحتفل قريباً .. بعد ايام قلائل بمرور 46 عاماً على نصر مجيد .. حققه بواسل اشداء من طين هذا الوطن كانوا يحملون برقيات النضال وعقائد الفداء التحرري وسالت دمائهم وامتزجت جنوبية طاهرة على ارض الجنوب العربي المحتل .. في سبيل تحرير التراب واسترداد الكرامة .
اقول ان هناك صراع مبكر على الزعامة ومصائب تنتظرنا ولا تزال تثير قلقنا وانزعاجنا منها الاستعلاء وهو الامر الذي يثير الرعب على المستقبل والامر الثاني الغياب المخزي لدور النخبة الجنوبية التي تبدو امام الشعب الهادر عاجزة في مواجهة التحديات وتصحيح الجهة المتعنتة والمستقوية .. !
والكلام المثير للتفرقة والتشتت هو الاخر خطر في المستقبل قلوب شعب الجنوب مليئة والمشاعر مؤججة والسكوت على ما يجري بدون تدخل واع وصريح ومنصف من عقلاء الامة الجنوبية لن يقطعه غير انفجار الحمم المكبوتة في الصدور حينها لا ندم ينفع ولا النوايا الحسنة تشفع وحتى لا يزايد علينا اللا بدون في الذرة !!
لذلك ان أي طرف او مكون او فصيل مهما كان حجم هذا الطرف وأيا كانت قوته وأيا كانت مصادر استقوائه لا يتوجب ان يهيمن اويفرض رايه على الاخرين تحت أي مبرر وهو ما ترفضه الاسس والاصول الوطنية .
مشحونون في الداخل الجنوبي شحناً لا يحتاج الا عود ثقاب فقط.. حاصر الخلاف والتباين الجنوب والجنوبيين وازكم انوفهم وشل عضلاتهم وكتم على انفاسهم وسد نفسهم وكرهوا عيشتهم ولا تجد جنوبياً واحداً الا ويعيش حاله من الاغتراب في بلده .. التوتر موجود والعدوى السياسية تنتشر مع العيب لذلك يجب ان تتوقف فوراً ولا بد ان تتغير الثقافة حتى لو كان هذا التغير مؤلماً .
توطئة ان جاز لمن في الجنة ان يتألم فظني ان شهداء ثورة شعب الجنوب الاحياء عند ربهم يرزقون يتألمون حزناً وحسرة قلوبهم تتوجع وهم يرقبون اولئك الذين يخونون تضحياتهم ويقدمون للعدو بجهالة ما عجز عن تحقيقه بالحرب والحصار هناك من عليين يطل علينا شهداء من القادة العظام امثال القائد احمد القمع والقائد محمد فضل جباري الذين جادا بروحيهما في قلب المعركة والنضال الفكري وكثير من الشهداء الذين لحقوا بهما , يودون لو يثوب الحمقى الى رشدهم ! الحرية للاسرى والرحمة والمغفرة للشهداء والنصر كل النصر لشعب الجنوب .