ماذا لو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصدر قراراً بشن الحرب على سوريا وقام بتهديد السلام العالمي!
هل ستُسحب منه الجائزة؟
أم سيمنح جائزة أخرى، من منطلق أن الحرب التي شنتها أمريكا على سوريا هي حرب سلمية هدفها صيانة وحماية السلام العالمي؟
ثمة لوثة تصيب رؤساء أمريكا بمجرد وصولهم إلى البيت الأبيض.. وتلك هي لوثة الحرب، إذ بمجرد وصولهم تتملكهم رغبة في شن الحروب .
من قبل كانت الحروب داخلية.. ومن بعد غدت الحروب الأمريكية حروباً خارجية، وصار على كل رئيس أمريكي يصل إلى البيت الأبيض أن يبحث عن عدو خارجي يشن عليه الحرب.. وإن لم يكن هذا العدو موجوداً فإن على المخابرات الأمريكية أن تساعده في العثور على هذا العدو، وعليها أن تخلقه من العدم .
العدو يعني الحرب، والحرب تعني لكل رئيس أمريكي المجد والعظمة، حيث وراء كل عظيم حرب .
أوباما لا بد له من حرب يخوضها أسوة بأسلافه، وأن خروجه من البيت الأبيض من دون أن يشن حرباً فمعنى ذلك أنه دخل كما خرج.. معنى ذلك أنه بلا شخصية.. أنه إمعة.. أنه رئيس ضعيف، رئيس عادي أو ربما أقل من عادي.. لكن المعنى الآخر والأهم هو أن أوباما الأسود أفقد أمريكا هيبتها في العالم، وأفقد هيبة البيت الأبيض.
في نظر الأمريكيين أن يدخل أوباما البيت الأبيض ليس شيئاً بطولياً.. الشيء البطولي- في نظرهم- هو أن يدخل التاريخ.. لكن دخول التاريخ لا يكون عبر بوابة نوبل، وإنما عبر بوابة الحرب.