الوجه الآخر للكراهية

2016-07-01 08:04

 

لا وجود لكلمة حب في الواقع اليمني وفي الحياة اليومية اليمنية .

وهي ان وجدت تبدو لنا كلمة غريبة دخيلة غير قابلة للاستخدام.

يقول بعضهم ان الحب اختفى من حياتنا ولكن متى كان الحب موجودا في حياة اليمنيين حتى يختفي؟

يقول آخرون ان علينا  كيمنيين ان نحب بعضنا البعض.. لكن من اين لنا الحب حتى نحب ؟

ان فاقد الشيئ لايعطيه ..ووحده الذي يمتلك الحب يستطيع منحه للآخرين اما من لايملك فلا يستطيع ان يمنح .

والحب كما يعرفه الفلاسفة وكبار المتصوفة هو في صميمه عطاء لاأخذ. لكن اليمنيين يجهلون لغة الحب.. لغة العطاء. العطاء عندهم رذيله والاخذ فضيله، العطاء فقر والاخذ غنى ،العطاء ضعف والاخذ قوه.

 واليمني اذا احب يحب، ان ياخذ، ان يستحوذ ،ان يستأثر،ان يمتلك، يحب المال ، يحب السلطه، يحب السيطره، يحب يكذب ، يحب يغش،يحب الرياء والنفاق والتزلف،يحب يحسد ويحقد ويدس،يحب يعرقل اي عمل جميل،يحب يدمر ويخرب كل ما بناه غيره، يحب يعارض لمجرد المعارضه، يحب يقطف الثمره قبل ان يزرع الشجره، ويحب يستأثر بثمرة عمل الآخرين ،يحب نفسه .

            انه كائن اناني والانانيه هي جحيم اليمنيين .

وعلى حد تعبير الزميل – جميل انعم –  اليمني

 " لايحسن شيئا سوى حسد الآخرين ، وحبك المكائد والدسائس، وتنمية الضغائن والفتن ،ونشر الكراهيه، ونسف العلاقات ، واذكاء الصراعات والخصومات وتخريب الثقه" والحب عند اليمني –هذا اذا افترضنا انه يحب هو الوجه الآخر للكراهيه.

*توضيح : دائما في كل مقالاتي وكتاباتي عندما اتكلم عن اليمني  لااقصد بذلك اليمني العادي البسيط الذي يكد ويكدح وينتج  ويعيش بعرق جبينه، وانما اقصد بذلك النخب اليمنية .. التي تعيش على جهد وعرق غيرها من القوى اليمنيه المنتجه .