الحقيقة أن احلام الإدارة الأميركية والغرب بأضعاف دولة روسيا فشلت والنتيجة بداية الهزيمة لاوكرانيا ومن خلفها الغرب المتغطرس.
ولذلك فالادارة الاميركية التي تتزعم الغطرسة الدولية اخذت درس مهم مفاده أن الغطرسة ليست سلاح جيد في كل مكان .وان القوة المصحوبة بالظلم والغطرسة تنهزم أمام قضايا الشعوب الحرة .
واعتقد أن الإدارة الأميركية وقبل أن تستعيد روسيا دورها وتعيد احتضان حلفائها السابقين كجغرافيا وقواعد عسكرية.
ستحاول الإدارة الأميركية التخلص من أسباب الفشل المتكرر واهمها رعاية العصابات ومحاربة الشعوب.
من رايي ان هذه الإدارة تعلمت الدرس القاسي جدا في اوكرانيا وفي الجنوب العربي .
ولذلك اعتقد أن الاميركان لايرغبوا في ضياع الجنوب العربي كشعب حليف وكجغرافيا مهمة عالميا وليس من العقل والمنطق التفريط بهما.
خاصة في وقت فشل أعداء الجنوب العربي طوال ثمان سنوات من تحقيق أي انتصار عليه حتى في أصغر جبهة عسكرية .
فلا الهاربين من صنعاء يملكوا ارض ليديروها .بعد أن سلموا كل ارض كانوا فيها لحكام صنعاء الحاليين.
ولا حكام صنعاء الجدد استطاعوا السيطرة حتى على متر واحد من ارض الجنوب العربي منذ ثمان سنوات رغم التسهيل والدعم وتوقيع الهدن من قبل اليمنيين في منظومة الشرعية بتوجيهات من الرباعية نفسها التي تقودها أميركا .
لهذا فالادارة الاميركية ليست بالغباء أن تفرط بتحالفها مع شعب حي وموقع مهم وانتصارات متوالية يخطها شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي الجنوبي .
ولا أعتقد انها ستعطي مزيدا من الوقت للهاربين في فنادق الشتات أو للمهزومين في الميادين من قادة ومليشيات الحوثي ومكونات وأحزاب اليمن التعيس لمحاولة إخضاع شعب الجنوب العربي البطل.
وبالتالي فقد نشهد انفراجه في المشهد الجنوبي والذي بدوره سيعيد المشهد اليمني لجادة الصواب .
ومع ذلك فعلى أبناء الجنوب ومجلسهم الانتقالي الاستمرار في تطهير كل متر من أرضهم من ارهاب جيوش صنعاء والدول الداعمة لهم للاستعداد لفك الارتباط عدن عن صنعاء للابد .
م.جمال باهرمز
٢٨-اغسطس-٢٣م