كلنا يعلم أن الذي يمارس من قبل الرباعية من حرب خدمات وقطع مرتبات موظفي الجنوب وجبهاته القتالية لمدة خمسة أشهر، وتعيين الهاربين والفاسدين والقتلة وأصحاب السوابق اليمنيين التابعين لأحزاب صنعاء في مواقع القرار ، والتحكم بالايرادات والموسسات العسكرية والأمنية والدبلوماسية في منظومة الشرعية ، واقصاء قيادة الجنوب من المفاوضات ، هو ضغط على قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي لكي تتنازل عن بعض اهداف شعب الجنوب العربي ، وهذا من حق الرباعية أن تمارس الضغوط على جميع الأطراف لكي تصل إلى تسوية شاملة.
ونعلم أن هذا الضغط الممارس منذ عشر سنوات لكي توافق قيادتنا على المبادرة الخليجيه ، ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني واللتان في كل جلسة من جلسات مجلس الأمن يؤكد عليها وعلى تنفيذها كمرجعيات الحل السياسي.
وهذا مرفوض جملة وتفصيلا وتحت أي ظرف من شعب الجنوب العربي عامه.
الذي غير مفهوم هو ان بعض الجنوبيين عندما يختلف مع المجلس الانتقالي فهو يختلف مع قضية شعبه الجنوبي، وهذا خطا كبير.
لاحظنا أحزاب صنعاء رغم أنها مكونة من عصابات وبينهم أحقاد وحروب ازلية منذ القدم، لكن لديهم خطوط حمراء يتفقوا عليها ولايتجاوزوها واهمها هو بقاء الجنوب العربي في الوحدة.
ويعلم الجميع أنه إذا فك الجنوب ارتباطه من الوحدة ، فإن هذه الاحزاب الهاربة والمتمردة فسيكونوا في وضع الموت السريري وقد ينتهوا.
و لا يستطيعوا الاستمرار في حكم الشمال اليمني من جديد لأن الشعب العربي في العربية اليمنية مصيره ينتفض ليبحث عن حياة كريمة بعيد عن إرهاب الدولة العميقة وحكامها الازليين في المركز الزيدي المقدس.
فمثلا تجد قادة ونشطاء هذه الأحزاب مهما حصل لهم من إذلال وقتل ونهب لممتلكاتهم وتشريد من الحوثي ، مع ذلك يرفضوا أن يحاربوه بل يتخادموا معه من تحت الطاوله ويدعموه دبلوماسيا وماديا وبكل ما امكن تحت شعار ( الحوثي اخونا وهو يمني ولن ندمر بلادنا وقضيتنا معه اختلاف على السلطه سيحل بالتفاوض).
مع علمنا أن ممارسة التقية مبدأهم ، فالحوثي وأحزاب صنعاء متفقين أن الحكم للحوثي وهو سيدهم وموضوع الأقاليم وموتمر الحوار مجرد عناوين بارزه فقط لإعادة الجنوب العربي لباب اليمن وعلى الارض كل الشمال موحد تحت حكم المركز الزيدي المقدس، لكن الجنوب وشعب الجنوب الذي احتضنهم ومكنهم من المناصب والاختيارات وجعل منهم شرعيه اكثر من شعب الجنوب نفسه يعتبروا ان هذا نوع من القوة لمحاربة الجنوب وتعزيز قوة الحوثي لماذا ؟
لأن عندهم مبدأ واحد وهو دعم الحوثي وابقائه قويا لأنه الوحيد الذي قد يمنع فك ارتباط الجنوب العربي تحت مبدأ يؤمنوا به ( حربنا الحقيقية هي مع الانفصاليين الجنوبيين لأنهم يريدوا تقسيم اليمن).
فهل مكونات الجنوب التي تختلف مع المجلس الانتقالي الجنوبي تستفيد من هذا الدرس السياسي وتجعل قضية الجنوب العربي ودعم المجلس الانتقالي الجنوبي خط أحمر حتى يكتمل النصر ونستعيد دولتنا الجنوبية.
أنهم يلعبوا في ملعبنا ويفرخوا مكونات مننا لتحارب بعضها وتعرقل الوصول إلى أهدافنا وما وجود بن حبريش والحريزي والائتلاف الجنوبي الا امثلة.
وهذه الأحزاب تحتشد وتصطف مع بعض لدعم سيدهم الحوثي سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وماديا.