ننهب ثرواتكم أو الموت لكم

2025-12-01 13:10

 

كل عام وأنتم بخير بمناسبة يوم الجلاء الوطني الأول الذي حققه آباؤنا المناضلون، وفيه حافظوا على وحدة الجغرافيا الجنوبية لسلطنات ومشيخات الجنوب العربي. وعلينا في الاستقلال الوطني الثاني أن نحافظ على الجغرافيا نفسها لشعبنا البطل. دولة الجنوب العربي ستكون مستقلة ورائدة، والمسألة وقت بسيط بإذن الله.

 

تصوروا حين تجتمع هذه المميزات في الجنوب العربي:

1 ميناء عالمي في أفضل موقع ويطل على أهم مضيق في العالم مضيق باب المندب.

2 محافظات نفطية شبوة وحضرموت والمهرة سترفد الاقتصاد الوطني وتدعمه.

3 مصافي عدن وكوادرها وخبراتهم المتراكمة.

4 الرأسمال المغترب الجنوبي الذي يشكل رقمًا عالميًا كبيرًا في الاستثمار الدولي.

5 شعب مسالم تعوّد على النظام ولديه خبرات تراكمية في إدارة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية على أكمل وجه، ويتمتع بقدرة سريعة على التكيف والتطور.

6 مجتمع يتميز بالتسامح الديني والوسطية وينبذ التطرف والغلو.

6 خط ساحلي طويل وجزر كثيرة وتنوع بيئي فريد.

 

إن اجتمعت هذه الميزات ستجعل من الجنوب بلد الأحلام ولن يهاجر أبناؤه، ولهذا تسعى عصابة صنعاء وأسيادها في دول الإقليم إلى تقسيم الجنوب إلى إقليمين كمقدمة للقضاء على هذه المميزات وعلى هويته. وحاليًا، بعد أن فشلوا، يركزون أعمالهم القذرة في وادي حضرموت والمهرة.

 

الاستقلال الوطني الثاني قادم، ودولة الجنوب العربي قادمة، وبدعم من الرباعية، لأن الجنوبيين أثبتوا المصداقية والشجاعة والتسامح والمسؤولية. بينما لم يرَ العالم من الطرف اليمني بشقيه غير الخبث والغدر والخسّة والمكر والخيانة.

 

الحقارة حين تشاهد كائنًا يمنيًا يهاجم من يحميه ويسهر على راحته في جبهات الجنوب العسكرية والأمنية والسياسية ويقاتل لبقاء شرعيته وراتبه وحريته. والنذالة حين يكون هذا الكائن نفسه هو من يتخادم ويدعم سرًا وعلنًا من شرّده وطرده من بلده وصادر ماله وأملاكه وانتهك عرضه. قادة ونشطاء أحزاب صنعاء مثال لهذه الكائنات التي لا تمت للمسلمين إلا بالشكل والقول بعيدًا عن النية الصادقة والإيمان الحقيقي.

 

فمن بالله عاقل سيعقد شراكة أو تحالفًا مع هذه الكائنات الإرهابية الجاحدة؟ تدافع عنه وتحتضنه وتؤمّنه وتدفع له إعاشة من ثروات شعبك الجنوبي، وتجعل منه شرعية وتعطيه حصانة، وهو يبقبق في فنادق وسفارات الخارج بشعار الوحدة أو الموت. هل هؤلاء بشر يُتعاشرون؟

 

م. جمال باهرمز

٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥