الى من يريد وطن

2012-10-24 10:46

 

 

الى من يريد وطن

 

محمد حيدرة مسدوس

عند ظهور الحراك الوطني السلمي الجنوبي عام 2007م كنت في لندن للعلاج ، و فور عودتي مباشره و قبل ان تلتئم العمليه التقيت بكل الرموز القياديه المتواجده بعدن في مقر صحيفة الايام و اقترحت لهم بان نقوم في البدايه بتشكيل قيادات ميدانيه للمحافظات و ان تعمل كل محافظه حسب ظروفها و لا ترتبط بعمل المحافظات الاخرى او تشاركها جماهيريا في فعالياتها ، و بحيث يكون العمل الميداني في المرحله الاولى على شكل جزر منفصله عن بعضها حتى لا نعطي حجه للسلطه في قمعها ، و حتى تصبح امرا واقعا امام السلطه و تترسخ مشروعيتها ، و من ثم يتم الانتقال الى تشكيل القياده الوطنيه الميدانيه على مستوى الجنوب ككل . و لكنهم للاسف لم يستحسنوا ذلك و حصل ما حصل من خسائر في الحراك ، ثم انني وجدتهم اربع مجموعات متنافره و رافضه للقيادات السابقه . و بعد ذلك التقيت كل مجموعه على حده و لم يجمعوا الاَّ على شعار القضيه الجنوبيه . و بالتالي ذهبت الى صنعاء و عممت رساله على الجميع بما في ذلك القيادات في الخارج ، أكدت فيها على رفضي للتشرذ م و عدم انحيازي مع اي طرف ضد  الأخر ، لانه يجب بان نفكر في كيفية الصراع مع خصوم القضيه و ليس بكيفية الصراع مع بعضنا ان كنا بالفعل نريد وطن . فمن يربط قضاياه الخاصه او مظالمه  او قضاياه الحزبيه بقضية الوطن هو يضر بها و لا يخدمها ، و من يخالفني هذه الحقيقه عليه ان يدحضها .

 

       ان من يريد وطن عليه ان يتجاوز قضاياه الخاص او الحزبيه ، و ان يسعى الى توحيد قوى هذا الوطن و يخلق اداة الوطن السياسيه الموحده ، لان الاطارات السياسيه المتعدده هي تمزيق لقوى الوطن و ضياع لقضيته . فمسألة الاطارات السياسيه المتعدده او الحزبيه هي مشروعه في قضايا السلطه ، و لكنها محرّمه و غير مشروعه في قضايا الوطن ، و من يخالفني هذه الحقيقه عليه ان يدحضها . كما ان الخوف من تشظي الجنوب اذا ما اعطيت له حريته هو خوف مبالغ فيه ، لان الجنوب توحد بعد خروج الانجليز و هو مشظى ، فكيف سيتشظى و هو موحد ؟؟؟ . و حتى لو افترضنا ذلك فمن أين ستأتي شرعية هذا التشظي بعد اعتراف المجتمع الدولي بالوحده السياسيه لكل الجنوب ؟؟؟ . و الاكثر من ذلك ان المستقبل في الجنوب للرأسمال الحضرمي الذي لم و لن ينافسه اي رأسمال جنوبي اخر . و لهذا فأنني اتمنى على الجميع بان يفكروا في الصراع مع خصوم القضيه و لا يفكروا في الصراع مع بعضهم ان كانوا يريدون وطن .

 

         ان ثورة الشباب في الشمال قد عملت على مسخ الحراك بتوحيد الشعار ، و لكنها فشلت في مسخ القضيه و أعلن قادتها بانهم سيضحون بالثوره في سبيل بقاء الجنوب في قبضة الشمال ، و حاليا مجمعين على جعل قضية الجنوب قضية سلطه و شرعنت تقاسمها عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل و اعتبار ذلك هو الحل . و هناك بعض الجنوبيين لديهم نفس الاعتقاد و يرغبون بالمشاركه في الحوار حتى يكونوا هم الممثلين للجنوب في السلطه . و لكنهم جميعهم لم يفكروا بان وجود جنوبيين مع السلطه و مع المعارضه منذ حرب 1994م لم يحل القضيه ، و لم يفكروا بانه لو كانت القضيه هي قضية السلطه لكان الوجود الحالي لرئيس الدوله و رئيس الحكومه و وزير الدفاع و غيرهم قد حلها . فهي قضية ارض و ثروه تم نهبهما و قضية هويه و تاريخ تم طمسهما لصالح الشمال ، و هي لذلك قضية وطن و هويه بامتياز ، و هذه القضيه لا يمكن فهمها و فهم حلها الاّ باعتراف الشماليين بشماليتهم و الجنوبيين بجنوبيتهم ، و من يخالفني هذه الحقيقه عليه ان يدحضها .

 

       ان قضية شعب الجنوب هي قضيه بين طرفين و ليست بين اكثر من طرفين هما : الشمال و الجنوب ، و بالتالي فان مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم اطرافا متعدده هو دفن لها . و الاكثر من ذلك ان مرجعية هذا الحوار هي المبادره الخليجيه حصرا و الخاصه بنقل السلطه حصرا . ثم انه مجرد مشاركة الجنوبيين في هذا الحوار يكونوا قد تخلوا عن قراري مجلس الامن الدولي الصادرين في حرب 1994م حتى وان اعلنوا انسحابهم منه . و هذا ما يهدف اليه الشماليون و انصارهم الدوليون . فبدون المفاوضات النديه بين الشمال و الجنوب و بدون ان تكون مرجعية المفاوضات قراري مجلس الامن الدولي اثناء حرب 1994م و بدون استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره ، لا يمكن بأن تحل القضيه . كما ان اي حل خارج ذلك لا يمكن مطلقا بان يكون شرعيا حتى و ان كان عادلاً ، لانه بدون ذلك تطمس الهويه الجنوبيه و تصبح قضية الجنوب قضيه داخليه مثل قضية الحوثيين او الجعاشنه . و هذا ما قد يؤدي بشكل حتمي الى ثوره مسلحه او سقوط الجنوب بيد تنظيم القاعده ، و من يخالفني هذه الحقيقه عليه ان يدحضها .

 

       ان الحل لقضية شعب الجنوب يتطلب اصدار مبادره جديده تأكد على المفاوضات النديه بين الشمال و الجنوب ، و تأكد بان مرجعية هذه المفاوضات هي قراري مجلس الامن الدولي اثناء حرب 1994م . و لابد ان يكون المدخل لهذه المفاوضات اطلاق سراح المعتقلين ، و معرفة مصير المفقودين منذ حرب 1994م حتى الان و على رأسهم البطل المناضل صالح منصر السييلي ، و لابد من الغاء الفتوى الدينيه التي بررت الحرب و اباحت الارض و العرض و حولت الجنوب الى غنيمه على طريقة القرون الوسطى و ان يعاد ما نهب تحت هذه الفتوى او تحت غيرها من ممتلكات خاصه و عامه ، و ان تعاد المؤسسات العسكريه و الامنيه و كافة المؤسسات المدنيه الى ما كانت عليه قبل الحرب باعتبار ان حلها من اثار الحرب . هذه هي الطريقه الصحيحه لحل القضيه و ما عداه سراب . و لهذا فانه من العيب الذهاب الى المفاوضات بدون ذلك .

 

        اننا لابد و ان نعترف بان الشماليين اكثر حنكه سياسيا من الجنوبيين . فقد استطاعوا في السابق ان يقنعونا بشعارات نافيه لهوية الجنوب و قاتله لمستقبله ، و استطاعوا ان يستخدموا جنوبيين في وسائل الاعلام اثناء ثورة الشباب في الشمال ، و ان يستخدموا جنوبيين في كل فعالياتهم السياسيه و هم يدركون جيدا بان هؤلاء الجنوبيين ليسوا اكثر كفائه منهم ، و انما يستخدمونهم لاعتبارات جنوبيه تتعلق بدفن القضيه ، و حاليا استطاعوا ان يخرجوا من الكوارث التي صنعوها و ان يورطوا جنوبيين فيها . فقد خلقوا قضية الجنوب و جعلوا جنوبيين مسئولين شكليا عن حلها و هم يتفرجون ، و خلقوا مشكلة الحوثيين و جعلوا جنوبيين مسئولين شكليا عن حلها و هم يتفرجون ، و خلقوا تنظيم القاعده و انصار الشريعه في الجنوب و جعلوا جنوبيين مسئولين عن مواجهتهم و هم يتفرجون ....الخ ، و هؤلاء الجنوبيين لم يدركوا بانها لا توجد مشكله بين حكام صنعاء و تنظيم القاعده الا فيما يخص الجنوب . فقد قتلوا ابو الحسن المحضار و الحارثي ليس لانهما ارهابيين ، و انما لانهما جنوبيين في التفكير . و الان نلاحظهم متحمسين لمؤتمر الحوار الوطني الشامل و هم باطنيا ضده ، و بالذات حزبي المؤتمر و الاصلاح . فحزب الاصلاح لديه مشروع دوله دينيه و هو يعرف بان مؤتمر الحوار الوطني سيخرج بدوله مدنيه ، و لكنه سيضحي مؤقتا بمشروع دولته الدينيه على الورق في سبيل دفن القضيه الجنوبيه . و حزب المؤتمر الشعبي العام يعرف ان عجزه عن بناء الدوله المدنيه خلال 33 عام من حكمه سيكشفه مؤتمر الحوار الوطني ، و لكنه سيتقبل ذلك في سبيل دفن القضيه الجنوبيه . و بالتالي ما هي مصلحة الحزبين الحاكمين في مؤتمر الحوار الوطني اذا لم يكن ذلك لدفن القضيه الجنوبيه ؟؟؟ ، و اتمنى على مهندس دفن القضيه ان يتذكر بان هندسته للحرب ادت الى اسقاط الوحده .

 

       انه مجرد التوقيع على المبادره الخليجيه من قبل حزبي المؤتمر و الاصلاح الحاكمين حاليا يعني اعتراف كل منهما بشرعية الاخر و عدم اقصاءه ، و يعني ان اقصاء أيا منهما هو خرق للمبادره . و هذا يعني بانها لا توجد وظيفه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل غير دفن قضية الجنوب ؟؟؟ . فمن حيث المبدأ ، كل قضيه هي التي تظهر طرفيها ، و طرفي قضية الجنوب هما : الشمال و الجنوب ، و بالتالي ما علاقة قضية الجنوب بمؤتمر الحوار الوطني الشامل و ما علاقته بها اذا لم يكن لدفنها ؟؟؟ . ثم ان المفاوضات حول القضيه الجنوبيه تتطلب الكفاءه السياسيه و العلميه و ليس التركيبه الاجتماعيه كما يطرح الداعون للحوار اذا لم يكن المؤتمر ذاته مصمم لدفنها ؟؟؟ . فبدون التسليم بالمفاوضات النديه بين الشمال و الجنوب ، و بدون استفتاء شعب الجنوب على تقرير مصيره ، يستحيل ايجاد حل للقضيه ، و اذا ما وجد اي حل لها فانه سيظل حلاً غير مشروع حتى و ان كان عادلاً ، و من يخالفني هذه الحقيقه عليه ان يدحضها .

 

       لقد قلنا للسفراء في صنعاء بان اصرارهم على مشاركتنا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعني اصرارهم على ضم الجنوب الى الشمال في دولة القبيله و اجبارنا على العيش في مرحلة ما قبل الدوله ، لان الشمال مجتمع قبلي يعيش في مرحلة ما قبل الدوله و لا يستطيع ان يبني دوله على المدى المنظور . و هذا الفراغ بالنسبه للجنوب سيمليه تنظيم القاعده و ليس القبيله كما هو حال الشمال . و بالتالي فانه يقع على المجتمع الدولي اخلاقيا بان يسمح لشعب الجنوب باستعادة دولته المدنيه ، و قد طالبناهم بان يجيبوا على أسئلتنا قبل ان يطلبوا منا المشاركه في الحوار ، و اول هذه الاسئله ، هي : كيف ينظروا الى قضية الجنوب و هل يرونها داخليه مثل قضية الحوثيين ام يرونها قضية وحده سياسيه بين دولتين اسقطتها الحرب ؟؟؟ . و ثانيها : ما هي آليّة الحوار في هذه القضيه هل عبر كل الاطراف ام عبر طرفيها اللذان هما : الشمال و الجنوب ؟؟؟ . و ثالثها : ما هي مرجعية الحوار لهذه القضيه هل هي المبادره الخليجيه ام قراري مجلس الامن الدولي اثناء حرب 1994م ؟؟؟ . و رابعها : اين مكان الحوار هل في اليمن ام خارجه ؟؟؟ . و خامسها : من هو الضامن لمخرجاته ؟؟؟ . و لكنهم لم يجبوا على هذه الاسئله ، و انما قالوا وحدوا صفوفكم و سنكون مع مطالبكم ، و لديهم الحق في ذلك . فليس امامنا بعد الان غير توحيد صفوفنا لحل قضيتنا مع الشمال او الاعتراف بان الجنوب شعب بلا قياده ، و بالتالي فان خير ما نقدمه حاليا لشعب الجنوب هو ان لا نعطي شرعيه للباطل ، و انما نعتبره احتلالا باعتراف الرجل الثاني في نظام علي عبدالله صالح اللواء علي محسن الاحمر  و نترك ازالته للاجيال القادمه كما فعل اجدادنا و تركوا الاحتلال البريطاني لنا و قمنا بازالته .

 

       اننا لا نريد ان نخلق شرعيه جديده و انما نريد استعادتها ، و هذه الاستعاده لا تتطلب التشدد الزائد و لا المرونه الزائده و انما تتطلب الجمع بينهما . حيث ان التشدد الزائد يؤدي الى المبالغه في الاستراتيجيه على حساب التاكتيك و يضر بالقضيه ، لانه يخلق انطباع لدى المجتمع الدولي باستحالة التفاهم مع اصحابه . كما ان المرونه الزائده تؤدي الى المبالغه في التاكتيك على حساب الاستراتيجيه و تضر بالقضيه ايضا ، لانها تجعل الشماليين يفكرون في الشطاره السياسيه لدفنها بدلا عن التفكير في حلها . و لهذا فقد حاولت قبل رمضان بان اجمع بين قيادات التشدد و قيادات المرونه و لم افلح ، و عندما لمست عدم الرغبه في ذلك قلت في وسائل الاعلام بان هذه هي محاولتي الاخيره و بعدها الوداع لكل هذه القيادات و ليس للقضيه . فقد كانت مهمتي الوطنيه منذ البدايه و مازالت بالنسبه للقضيه هي خلق وعي سياسي و اجتماعي لها و ايجاد ثقافه لهذه القضيه حتى تبقى هذه الثقافه للاجيال القادمه اذا ما عجزنا عن حلها ، و لولا ثقافة القضيه لما ظهرت القضيه اصلا ، و من يعتقد بان ما كتبته مجرد مقالات صحفيه  هو لم يفهم منها غير نطقها ، و لكنها ستفهمها الاجيال القادمه . اما الذين استفادوا من الجنوب سابقا و لم يحنقوا عليه ، و الذين يستفيدون حاليا من قضيته او يتاجرون بها فحكمهم للتاريخ .

 

         ان رؤيتي للقضيه و حلها ليست رؤيه ذاتيه ستموت اذا لم افرضها على من يرفضها ، و انما هي رؤيه موضوعيه يستحيل موتها ، و يستحيل الحل الشرعي للقضيه بغيرها مهما طال الزمن ، و بالتالي فان من يعارضها لم يفعل سوى ضياع الوقت . فعلى سبيل المثال عندما رفضت قيادة الحزب الاشتراكي فكرة ازالة اثار الحرب و اصلاح مسار الوحده ، و قال امينها العام في صحيفة الخليج الاماراتيه ان هذه الفكره هي مفرده سياسيه او منتج سياسي على اصحابه ان يفسروه ، لم ادخل معهم في صراع لقبولها رغم انهم حاربوني و منعوا صحيفة الثوري من نشر اي موضوعات لي بسبب ذلك ، و انما تركتهم يتصارعوا مع الواقع حتى هزمهم و سلموا بها بعد فوات الاوان . و لهذا اقول لكل اطراف الحراك ، ان كنتم بالفعل تريدون وطن فهناك النقاط الاربع التي اجمعنا عليها اثناء تواجدي في عدن قبل رمضان ، و هي :

 

        أولا : الاتفاق على ان وحدة الهدف هي الشرط الموضوعي لوحدة القياده و ان وحدة القياده هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف ، لانه يستحيل وحدة القياده بدون وحدة الهدف و يستحيل تحقيق الهدف بدون وحدة القياده .

 

 

 

       ثانيا : الاتفاق على ان الهدف هو استعادة دولتنا المدنيه كحق مشروع طالما و الشمال استعاد دولته القبليه بحرب 1994م ، و بحيث ينعكس هذا الهدف في ميثاق وطني يلتزم به الجميع و اعتبار كل الحلول المطروحه من قبل بعض الجنوبيين هي عباره عن طرق و اساليب لتحقيق هذا الهدف .

 

 

 

      ثالثا : الاتفاق على ان طرق و اساليب الوصول الى الهدف هي وظيفة القياده السياسيه الموحده و خطابها السياسي اليومي بما في ذلك الموقف من مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تدعي اليه الامم المتحده .

 

 

 

      رابعا : الاتفاق على ان القياده السياسيه الموحده التي نسعى الى ايجادها هي قياده توافقيه مؤقته يتمثل فيها الجميع دون استثناء ، و على ان تحمل اسم مجلس التنسيق الاعلى لمكونات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ، و ان ينبثق عن هذا المجلس لجنه تنفيذيه و لجان عامله يتمثل فيها الجميع و تكون رئاستها دوريه . و لابد ان يكون المجلس مفتوحا لمن يريد الانضمام اليه وفقا لادبياته.

 

 

 

      ان هذه النقاط الاربع هي ما اتفقنا عليها قبل رمضان مع كل الاطراف ، و اقترحت عليهم بان نلتقي بعد رمضان لصياغتها في ورقه و التوقيع عليها و من ثم القيام بالعمل على اساسها . و لكن المستجدات التي حصلت اثناء و بعد رمضان من قبل بعض الاخوان قد جاءت بغير ذلك و ادت الى المزيد من التعقيد . فهل بالامكان العوده الى هذه النقاط الاربع باعتبارها القاسم المشترك بين الجميع و ايجاد مجلس تنسيق وطني أعلى يتمثل فيه جميع مكونات الحراك و بشكل متساوي على غرار اللقاء المشترك و فروعه في المحافظات و المديريات ، و هذه المكونات هي :

 

1-   المجلس الاعلى بشقيه .

 

2-   مؤتمر القاهره بشقيه .

 

3-   التكتل الوطني الديمقراطي .

 

4-   حركة النهضه الاسلاميه .

 

5-   الهيئه الوطنيه العليا .

 

6-   الحركات الشبابيه .

 

7-   اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء .

 

8-   تيار المثقفين من اجل جنوب جديد .

 

9-    جبهة التحرير التي فكت الارتباط بالمركز و انضمت الى الحراك .

 

       هذا و في الختام أود القول بانه ليس هناك من مخرج لايجاد قياده سياسيه موحده غير ذلك ، أو ان يتمسك البيض بشرعيته التي دخل بها صنعاء او بشرعيته التي أعلن بها فك الارتباط اثناء الحرب ، او ان يشكل قياده جديده برئاسته و يقبل بالنصيحه و نحن معه . أما بدون ذلك فسوف نترك الجميع يتصارعون مع الواقع مثل قيادة الحزب الاشتراكي حتى يهزموا جميعهم و يعودوا إلى الصواب .