السياسة موهبه، والموهبه لاتكون عند كل الناس

2024-01-18 02:02

 

(( موضوعات رقم ١٦٤ للتنوير ))

 

    كانت آخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٦٣ )) تقول ان جعل السياسه مصدراً للثراء ضياع للهدف وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

 

    ١/ اًن تحويل السياسه الى مصدراً للرزق اًو(( للثراء )) خيانه لوظيفتها وضياع لهدفها ٠ كما ان الثراء عبر السياسه غير مشروع، لاًن الثراء المشروع هو من عرق (( الجبين )) وليس من السياسه٠

 

    ٢/ ان الفهم الخاطىً للسياسه في البلدان المتخلفه قد جعل الكل ينخرط في السياسه ٠ وهذا ما بخلق الفوضى وعدم الاستقرار، لأن السياسه كما قلنا في السابق موهبه، والموهبه لاتكون عند كل الناس٠

 

    ٣/ ان انخراط الكل في السياسه يجعل السياسه (( وعاءاً )) للاغبياء اًكثر منها الاذكياء، لاًن اكثر من تسعين بالمائه من سكان اًي مجتمع، هم الاًقل وعياً بالنسبه لمجتمعهم كقاعده (( ربانيه عامه ))٠

 

    ٤/ اًن اكثر من تسعين بالمائه من سكان اًي مجتمع هم بطبيعتهم مع مصالحهم الذاتيه الخاصه حتى وان دخلوا في السياسه، وعندما يفقدون مصالحهم فيها يتبعثرون ويتركون السياسه وينتهي شاًنهم٠

 

    ٥/ لقد عشنا مثل ذلك في عدن وشاهدناه في صنعاء، ونشاهده اليوم في احزاب ما يسمى بالشرعيه، وكل هذه الوقائع تبرهن على ان الحزبيه في البلدان المتخلفه كذبه كبرى٠

 

    ٦/ اًنها كذبه كبرى، لاًن وظيفة الحزبيه مرتبطه موضوعيا بوجود الطبقات التي لم تظهر بعد في البلدان المتخلفه ٠ فلو كانت هناك وظيفه موضوعيه لها لما تبعثرت عند ما تفقد السلطه٠

 

    ٧/ اًنه بالرغم من ان الحزبيه والتبادل السلمي للسلطه في البلدان المتخلفه سابق لاًوانه، الاً انه مطلب دولي ٠ وبالتالي فان الحل لهذه المعضله هو في قيام جبهه وطنيه (( حاكمه )) تضم الجميع٠

 

    ٨/ ان مثل هذه الجبهه تجمع بين الديمقراطيه التي يطالب بها المجتمع الدولي، وبين الاستقرار السياسي الذي يتطلبه الواقع، لاًن الاستقرار السياسي اساس للتنميه الاقصاديه والاجتماعيه٠

 

    ٩/ ان الواقع في البلدان المتخلفه يتطلب الاستقرار، والاستقرار يتطلب وحدة الصف، ووحدة الصف تتطلب توحيد كافة القوى السياسيه في جبهه واحده، بحيث يمنع النشاط السياسي خارجها٠

 

    ١٠/ اًن نظام الحكم في هذه الجبهه لابد ان يكون رئاسياً، وان يتم تبادل الرئاسه في اطارها بالتوافق، وبحيث تسمى (( ولاية الجبهه )) الى ان تظهر الطبقات التي تبرر وجود الاحزاب والتبادل السلمي للسلطه،

 

               (( ١٧ / ١ / ٢٠٢٤م )) 

          اصلاح العقول يساوي الحلول