قضية الجنوب.. بين شقرة والشيخ سالم

2020-05-28 03:35

 

1- إن الخشية على الجنوب بعد الآن هي فقط من أهل الجنوب ذاتهم، لاًن البعض منهم عارضوا المجلس الانتقالي وتحولوا ضد القضية نكاية به، وهو من جانبه لم يعط اهتماماً كافياً لقيام جبهة وطنية تضم الجميع على أساس (القضية).

 

2- إن الفارق بين المجلس الانتقالي ومعارضيه، هو اًن المجلس يعطي الاًولوية للبيت، اًي (للقضية) ومعارضيه يعطون الأولوية لترتيب البيت، اًي (للسلطة)، وهذ هو الفارق بين المجلس ومعارضيه.

 

3- إن المجلس يصارع على وجود البيت، بينما معارضيه يصارعون على وجودهم, فقد كان عليهم اًن يميزوا بين المجلس كإطار اعترف به العالم ويعتبر مكسباً للبيت الذي سيضم الجميع، وبين المجلس كأشخاص الذين يمكن إصلاحهم أو استبدالهم.

 

4- إن العالم لم يعترف بالمجلس الانتقالي كأشخاص، وإنما اعترف به كإطار سياسي يمثل القضية، وبالتالي فإن محاربة المجلس كإطار, هو أصلاً محاربة للقضية ذاتها، بصرف النظر عن نوايا من يحاربه.

 

5- إن أي جنوبي يحارب القضية يصبح بلا هوية، ومن يصبح بلا هوية يسقط بشكل حتمي، فالحزب الاشتراكي مثلاً تخلى عن الجنوب بعد حرب ١٩٩٤، وأصبح بلا هوية وسقط.

 

6- لقد اًسقطت حرب ١٩٩٤ مشروع الوحدة، وأرجعتنا إلى شمال وجنوب في الواقع وفي النفوس، وأصبح الواقع يحتم على الحزب الاشتراكي أن يكون جنوبياً، ولكنه رفض وأصبح بلا هوية وانتهى.

 

 يستحيل التمييز بين الخطأ والصواب إلا بالقياس إلى (قضية الجنوب)، فلو قسنا موقف قوات شقرة مثلاً إلى قضية الجنوب سنجده خاطئاً 100%، والعكس صحيح بالنسبة لقوات الشيخ سالم.

7- إن الواقع الذي أنتجته حرب ١٩٩٤, أصبح يتطلب فرزاً سياسياً على أساس شمال وجنوب، ولكن الأحزاب بحكم شماليتها رفضت التعامل معه، باستثناء الحوثيين الذين جاء نشاطهم منسجماً مع هذا الواقع بالصدفة وانتصروا.

 

8- إنني أتمنى على الجنوبيين الموالين للشرعية اًن يدركوا هذه الحقيقة، واًلا يقعوا في الخطأ مثل الحزب الاشتراكي ويصبحوا بلا هوية وينتهون.

 

9- إنني على يقين بأن التحالف يحتقرهم على نكرانهم وطنهم، ويسخر منهم, ومن الشماليين على فسادهم وعلى غياب إحساسهم بالمسؤولية وفقدانهم للضمير، ولكنه صابر عليهم حتى تنتهي الحرب ويحملهم مسوًولية ما جرى.

 

10- إنني اًقول لأبناء الجنوب الموالين للشرعية باًن وحدة القياس لموقفهم السياسي والعسكري هي (قضية الجنوب) وليست قضية الشرعية اًو طاعة ولي الاًمر.

 

11- أنه يستحيل التمييز بين الخطأ والصواب إلا بالقياس إلى (قضية الجنوب)، فلو قسنا موقف قوات شقرة مثلاً إلى قضية الجنوب سنجده خاطئاً 100%، والعكس صحيح بالنسبة لقوات الشيخ سالم.