تحدثون باسم أبين، و(يتمسألون) باسم ابين،. ويفسدون باسم ابين وينهبون ويسلبون باسم أبين،. وأخيرا يقتلون أبناء الجنوب ومنهم أبناء أبين باسم ابين.
أبين اكبر واوسع وأنقى وارقى وأشرف من شلة لصوص ونصابين ومحتالين وأفاقين يدَّعون أنهم هي وأنها هم.
أبين ملايين الصامتين والصارخين، والمحرومين من العمل والعيش والدواء والماء النقي وخمس ساعات متواصلة من الكهرباء. .
أبين تاريخ مكلل بعطر البطولة وعبق الإباء الذي صنعه كوكبة من المناضلين الذين أضاؤوا صفحات التاريخ المجيد للجنوب واوقدوا مشاعل الحرية، . . . إنها آلاف الفلاحين والعمال الزراعيين والصيادين والقادة العسكريين والامنيين والقضاة والمحامين الذين رماهم اساطين ?/? على هامش البطالة والإفقار والتجويع.
أبين بريئة كل البراءة من العتاولة والنصابين وتجار الممنوعات وسارقي التاريخ والإعانات والادوية والمهربات وبائعي الاسلحة.
لا تحدثوني عن أبين!!! فانا ابن ابين على تزبتها نبتتُّ، ومن مائها شربتُ وعلى ملاعبها تدربت وفي مدارسها تلقيت معارفي ومن خيراتها بنيت جسدي النحيل ومن هوائها تنفست، فلا تحدثوني عن مكونات جسدي فأنا أعرفه اكثر منكم.
أبين جنوبية ولن تكون إلا جنوبية، ومن اعتقد أنه قد احتكرها لمجرد انه صعد هلى أكتاف اهلها أو مارس النصب باسمها، فهو واهم لأنه ينبذ نفسه مرتين، مرةً بالإفتراء على ابين، ومرةً بمصادرة حق أبناء ابين في التعبير عن انفسهم.
ابين جنوبية،... جنوبية... جنوبية ...
ولم تكن ولن تكون إلا جنوبية.
محمد حيدرة مسدوس
*سبق نشره