(هشام ) ... ومحنة ( الأيام) :

2013-06-16 19:03

تدور الأيام و(الأيام ) واقفة في محلها تستنطق معها كما تستنهض بها الجغرافيا في دورة فلكية أراد لها البارئ أن تكون شاهدة على أفعال البشر وهي سنة من سننه وحكمة من حكمه الكونية الظاهرة والشاهدة على عظمة خلقه على خلقه ..!!

 

في السادس عشر من يونيو من كل عام نقف عند حدث الغياب الرباني لأحد خلقه الذين كان لهم مع سفر( الأيام ) محنة له والأيام شاهدة على ذلك بكل وضوح تذكرنا عند المرور على الرقم (16) من الأيام لشهر يونيو من الزمان بخطب المحنة المستمرة لأحد أعمدة (الأيام) التي فقدت ولازالت هي في غيابها القسري عنا ..!!

 

إن المطلع لحجم الإنجاز الذي تحقق لمشروع (الأيام) الصحيفة ودار النشر لآل باشراحيل يستوقف معاني الاستهداف لهذا المشروع الكبير على مستوييه الشخصي والوطني وهو مايستوعبه القارئ العادي فضلا عن الحصيف المدقق في بواطن الأمور مما يجعلنا نقف بعناية على كل تفاصيل القضية والمشروع المستهدف ..!!

 

إذن ( الأيام) كمشروع وطني جنوبي هو ماكان تحت مجهر النظام يراقب بعناية ويستشعر أرباب النظام تضخمه واستفحال انتشاره وبناء قاعدة شعبية وطنية له مما أثار الذعر فيه وجعله كعادته يتصرف بهستيريا جنونية من دون أن يشعر وهو ماجعله يرتكب جملة من الحماقات الجنونية بدأها بمصادرة( الأيام) في بعض إعدادها لخلق حالة من الاختناق المالي للدار ثم مالبث أن تجاوز ذلك الفعل إلى مهاجمة الدار ذاتها والاعتداء الصارخ وفي وضح النهار عليها واعتقال ناشريها ..!!

 

مايؤسف له من قبل بعض الذين اكتووا بظلم هذا النظام ولايزال الظلم والحيف واقع بهم أن يذهبوا لمشاريع تجمل وجه النظام القبيح ولم يدر بخلدهم ولربما لغياب الرؤية لديهم وعدم إدراك المشروع الوطني الحقيقي لصاحب وعميد ( الأيام) المرحوم محمد علي باشراحيل.. وهو ما يجعلنا نقف في ذكرى وفاة أحد خلفه أن يكون الخلف على نهج السلف وأن يستمر الموقف الوطني المشرف لهذا البيت الإعلامي المتميز والذي يعكس بجلاء دور عدن في الحركة الوطنية التنويرية منذ خمسينيات القرن المنصرم بل وماقبله وهو مايقودنا أيضا إلى أن صمودنا وإيماننا بعدالة القضية هو ما يقربنا من موعد النصر فدولة الباطل ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة .

 

وستظل (الأيام ) شاهدة على عدالة القضية وأحد أعمدة صمودها الوطني الأسطوري الذي وقفت معه ضد الظلم وسيظل المرقشي القابع بسجون الاحتلال شاهدا آخرا على سجل البطش والتنكيل الذي يتعرض له هذا الوطن بكل أرضه وبشره ولا عزاء للمتخاذلين أو المهادنين والحق هو الغالب وللأيام سطوتها" إذا قالت لها دوري تدور" ..!!.. .

 

اكرم احمد باشكيل

16يونيو 2013م