إن لعنكم الشيبة الذي قصم المرض ظهرهُ وآثقلت الآه صدرهُ فلاَ تطلقوا عليه الفتاوى , وإن تمرد عليكم الشباب وقطع الطريق ورمى الحجر فلاَ تُوقفهُ بحجة الشغب ...علامات الأستفهام في أعين كل طالب ُتقرأ من نظراتها قصة معاناة ,وجوه منهكة وكأن حمل كان على عاتقها !!
لاأعلم بأي قرن أصبحنا ,أرى نصف منا عالق في قرون مضت و أرى نصف في قرننا الحالي ,أخشى أن نعلق في أحدَ الصفين ,ونعيش على امل لوكان هناك وسيلة نقل أسرع من غمضة عين تنتقل بنا من عصرنا الحالي بكل تلك المقومات التي تشير لها البنان لُأجزم بالقول نعم نحن في القرن الحادي والعشرون
!!
مازلت أشعر بالعاروالخُزي من مطالبنا كشعب , تلك المطالب حُجبت عين الباطل عن رؤيتها هي بالمقام الأول حق وليس مطلب زائد أو أفتراضي هذا الحق يعطى للشعوب التي تُحترم من قبل حكوماتها دون الحاجة لنواح تحت أشعة الشمس ولاندب للحال ولاشق للثياب في الطرقات !! ولكن هل للموازين أن تكون ثابته في وطني, تلك هي الأستحالة بعينها فمطالبنا أشبه بدعك لمصباح علاء الدين !
حكومتنا المبجلة ذات الأنجازات العظيمة التي يُشهد لها بالقدرة على أختبار صبر المواطن والخلق منه ميت يسير على الأرض متخبط متشوش يحادث نفسه في الطرقات, جُل تفكيره كيف يمر هذا اليوم ولاتسأله عن غد! لاتُحدثه في السياسية هو في اليوم الأول في الساحات يهتف بجانبك واليوم الآخر يقبل يد من هم أعلى ليحظى بأقل من الممكن ليعيش !
ليس تناقض ولاقلة إيمان في المبدأ بل هي سياسية قذرة أنتهجتها حكومة إحتلال لتكسر شوكة صبرك وتنكس رأسك هي حرب الوقت وشعارها من يستسلم أولاً !تلك الساحات الممتلئة بالخلق أصبح لايرد عليها بالمدفع والقمع أصبح الرد عليها هو التعذيب من قعر دارك ,وأنقاص من قيمتك الى أقصى حد فأذا كنا جميعاً لا نجد مايؤمن لنا حياةً كريمة تقدر قيمتنا كأنسان أي مطلب سيكون أهم لدينا ؟! ..
أذا بتنا تحت الظلام لساعات طويلة دون راحة ولانوم أذا حرمنا حتى من توفر الماء ,لاحاجة للحكومة أذاً في الأعتقال فنحن معتقلون في منازلنا ,يقدم الموت لمرضانا على أطباق من ذهب ,تقفل المستشفيات في أوجاههم فما هو في بيتك هو ايضاً عندهم دون استثناء !
ومن لازال يجهل أذاً فليعلم أن تلك ماهي إلا الآعيب الغرض منها الرضوخ والضغط حتى نفاذ الطاقة الكامنة في قلب كل مواطن ,وحرف مسار شعب كامل فلا يهتف لابدولة ولاهوية وتقتل في روحه كل ذرة إنتماء !ويصبح لسان الحال ...
- تتحدث عن أي دولة و إنتماء ؟!
*من قال أننا نريد أكثر من كهرباء وماء !!!