هزت عليهم ريح صرصر من عدن

2025-12-20 19:12

 

تعكس التحركات الأخيرة لقيادات ما يُسمّى بالشرعية تحوّلًا واضحًا في موازين القوة السياسية والعسكرية. فحضور سلطان البركاني، رئيس البرلمان الذي بات فاقدًا لشرعيته العملية، في موقع الاعتذار، يشير إلى تراجع القدرة على فرض القرار السياسي. كما أن زيارة صغير بن عزيز، رئيس هيئة أركان جيشٍ لم يعد يملك فعليًا أدوات التأثير، تعكس أزمة بنيوية داخل المؤسسة العسكرية التابعة للشرعية. وفي هذا السياق، يصبح من المنطقي توقّع انتقال هذا السلوك إلى أعلى هرم القيادة، حيث قد يجد رشاد العليمي نفسه مضطرًا للبحث عن تسوية تضمن استمراره السياسي، بدلًا من ممارسة دور قيادي فعلي.

 

إن هذا المسار لا يُقرأ بوصفه مبادرات فردية، بل كإشارات متراكمة على فقدان الشرعية لموقع المبادرة، وانتقالها من موقع الفعل إلى موقع ردّ الفعل.