للحكومة اساليب اشبه بإعطاء الموت فرصة اخذ ما يمكن ان يؤخذ من ارواح ابناء هذه المدينة , ولأن لحكومتنا عمراً يشهد لها بالريادة في فن التقاعس الى ان تحل المصائب على راس المواطن فلا غرابة بان تجد عمارة عدد الشقق في الأدوار الستة لها (عشرون) شقة، وعدد سكانها يقارب (200) ساكن تنهار على رؤوس ساكنيها دون ادنى تحرك من اي جهة مسؤولة ..
عمائر الشارع الرئيسي في مديرية المعلا تلك التي تعد اشبه ببصمة الانجليز في عدن , لها نصيب من الفساد حالياً وتدفع ثمن الاهمال المتعمد لسنين , الامر المؤسف حقاً هو ان مناشدات الاهالي قائمه منذ سنوات ترجع الى الفترة التي كان الجفري محافظ محافظة عدن حينها حيث وجه اهالي المديرية الى السلطة المحلية والجهات الرسمية شكوى تطالب بإعادة ترميم الوحدات السكنية قبل انهيارها على رؤوس ساكنيها ولكن دوماً ما كانت تكتفي حكومتنا بالمظاهر, والضحك على المواطنين بإقامة مشاريع طلاء واجهة المباني المطلة على الشارع , وترك المخاطر التي قد تترتب على حياة السكان نتيجة للتشققات الحاصلة للعمائر ..
ما حدث في عمارة عيبان في الشارع الرئيسي هي الضريبة التي يدفعها المواطنين مقابل تقمص الجهات المسؤولة دور الصم !مع العلم بأن الانهيار الجزئي الذي حدث للعمارة ايضاً احدى اسبابه هو لإهمال المتعمد من قبل الجهات المسؤولة في إدارة الصرف الصحي بالمديرية , وهي مشكله لا تتفرد بها مديرية المعلا عن غيرها من المديريات لكن كان لها الحظ بأن تكون اولى الضحايا ..
ناهيك عن التعويض الذي قدمه المجلس المحلي لسكان العمارة حيث بلغت المنحة المالية (عشرة آلاف ريال) فقط، لكل أسرة !!
اذاً اين عدن وسلامة سكانها من اهتماماتهم !؟