جربت الأمة الإسلامية على مختلف عصورها وحقبها الزمنية،وفي كل أقطارها الجغرافية المترامية ،كل أنواع النظم السياسية ، العلمانية منها والرأسمالية ،والأشتراكية ،والليبرالية، والقومية الناصرية،والبعثية، والديموقراطية والملكية، والجمهورية .
وكان نتائج هذا الحكم مزيد من التمزق والتفرق ،ومزيد من الضعف والهوان ،ومزيد من التخلف والاستبداد ، ومزيد من الدكتاتورية والطغيان.
لأنه ببساطة لا يمكن لهذه الأمة المحمدية أن تهتدي للصراط المستقيم إذا لم ترجع لكتاب الله وسنة رسوله، وتجعل حكم الله هو الحاكم .
ربما يعتقد البعض أن تطبيق الشريعة الإسلامية في الوقت الراهن هو محض من الخيال ،وأمر محال ومستحيل حدوثه ، وهذا الأعتقاد هو أعتقاد خاطئ تماماً لأن الشريعة الغراء هي صالحة لكل زمان ومكان، وأن الذي أتى بهذه الشريعة هو الوحي من عند رب العالمين.
فالله جل في علاه أدرى بحالنا من أنفسنا ، فلماذا نحن نترك حكم الله ،ونستبدله بحكم البشر الذين يخطئون وينسون .
هل أصبح البشر أعلم وأدرى بحالهم من ربهم والعياذ بالله ؟؟؟
والله العظيم مهما كذبنا على أنفسنا ومهما لمعنا الأيدولوجيات العلمانية ، فلن نستطيع أن نكتم عيب هذه الأفكار ،لأنها جاءت من عند البشر الذين هم ليسوا معصومين من الخطاء.
الم يحن الوقت لكي نقول بملئ الفم نعم لحكم من خلقنا ،ولا لحكم المخلوق.
نعم لحكم رب العالمين،ولا لحكم العالمين.
نعم لحكم رب السماوات والأرضين، والذي أدرى منا بأنفسنا ،ولا لحكم الناس الذين لا يعلمون من الأمر شيئاً