الوحدة أنتهت بين الجنوب والشمال منذ زمان ، فلأن المخلوع علي صالح أدرك هذا مبكراً راح يغرس في أذهان أبناء الشمال بأن الوحدة هي حياتهم ومصيرهم وذهب إلى تكرار ربط مصير الشمال وشعب الشمال بالجنوب والوحدة، وكأنه يريد أن يقول لهم إذا أنتهت الوحدة فإن مصيركم الموت ومصير بلادكم ياأبناء الشمال النهاية التي روج لها المخلوع ..هذا الفكر العفاشي كان هدفه الحفاظ على ثروات الجنوب لتذهب إلى جيبه الخاص ،فكان بذلك يرمي إلى شحذ همم أبناء الشمال لكي يحافظوا عن جهل على ثرواته في الجنوب وضمان استمرار جلبها له دون أية عوائق خاصة الإنفصال العائق الأكبر أمام طموحه الفاسد .
بيد أن المشكلة التي نجح المخلوع في خلقها تكمن في أن بعض الإعلاميين والمثقفين الشماليين يكررون هذه الأفكار المنحرفة والباطلة المتمثلة بربط مصير الشمال بالجنوب .
إذا صارت الجنوب دولة والشمال دولة أيها السادة فإننا سنتنافس بيننا وبينهم في الصناعة ،بل سنتنافس في أيُّنا يقدم دعم أكبر لقضايا الأمة .
سنتنافس مع الشمال في مجال الزراعة والإعلام والهندسة والأختراع والإبتكار والطب والعلوم الأخرى .
الجنوب والشمال سيتنافسان على الريادة في مختلف جوانب الحياة ، الجنوب سيظل عوناً للشمال، والشمال سيكون عوناً للجنوب .
الجنوب والشمال أيها الأكارم سيجسدان معنى الجوار الصحيح ؛ فهذه الدولتان ستكونان بإذن الله من خيار الدول تعاوناً وتوافقاً وجواراً .
الإنفصال أو أسموه ما شئتم ليس نهاية البداية ..بل سيكون بداية النهاية لفتح آفاق الخير أمام الشعبين الأخوين ..الإنفصال ياسادة لا يعني تفرقنا بقدر ما هو زيادتنا..وقوة للأمة كلها .
ستعلمون ما أقول ..اليابان لم ترتقي بأي ثروة يأبناء الشمال .وبريطانيا جعلت ثرواتها رافداً لأوروبا يا أبناء الجنوب .
الإنفصال حلم الشمال والجنوب .
.