قال تعالى ( إنا كفيناك المستهزئين ) صحيح أن الله جلا في علاه كفى رسوله ﷺ كل مستهزيء يريد الإساءة لحبيبنا محمد ﷺ ، ولكن ذلك لا يفتح المجال أمام الأمة للتقاعس عن نصرة نبيهم لأنهم هم من يحتاج إلى نصرته ﷺ لا هو .
فنصرة النبي ﷺ من قبل المسلمين تدل على محبتهم إياه وإيمانهم به وتفضيله على كل شيء بعد رب العالمين تبارك وتعالى .
فدور المسلم اليوم في ظل هذه الظروف الحالكة التي تمر على أمة الإسلام مهم حتى يثبت أنه فعلاً يحب محمد ﷺ ويقتدي به ويتبع سنتة الوضاءة .
لم تتوقف الحملات الصليبية الإعلامية المعادية للإسلام منذ أن أنطلقت أولى شراراتها الخبيثة من دولة الدنمارك الكافرة من خلال الرسوم المسيئة للنبي محمد ﷺ ثم تبعتها بعد ذلك صحف سويدية وفرنسية وهولندية كافرة لا تعرف أية حقوق للآخرين على الإعلام ولا تعترف بحرية الرأي والتعبير إذ أنها تذهب إلى إزدراء الإسلام وهو ما يتمثل في حد ذاته تدنيس لقيم الإعلام وحريته .
ولكن الطامة الكبرى والمصيبة العظمى هي ما جرى اليوم في هولندا الكافرة من نشر الفيلم الإباحي الكرتوني عن الحبيب محمد ﷺ ويشتمل الفيلم على عرض أمهات المؤمنين مع الرسول ﷺ في أبشع رسوم ضد الأنبياء عرفها تاريخ البشرية قاطبة .
فأقل ما يقوم به المرء المسلم تجاه هذه الأعمال المنافية لكل القيم والأخلاق هو مقاطعة البضائع الهولندية بل ومقاطعة كل ما يأتي من هولندا سواء أكان بضائع أم غير ذلك من الأمور .
فوالله وبالله وتالله سوف يسألنا ربنا جل في علاه يوم القيامة عن دورنا في الدفاع عن الحبيب المصطفى ﷺ فعليك أخي القارئ أن تستعد للجواب منذ الآن .