بسم الله الرحمن الرحيم
كثر اللغط والجدل حول عرض وتقديم الحلول للقضية الجنوبية من العديدين ممن تستضيفهم قنوات اليمن من الجنوبيين ممن لا يحملون الهم الجنوبي وممن يقتربون دوما مما يحبون عرضه أو ممن يقتربون من تسويق وجهات النظر اليمنية ومنهم من يحملون مراتب أساتذة جامعة وهم جميعا قدموا عروضهم، وبقنواتهم شرح يومي مستفيض لقضيتنا الجنوبية المركزية لحوارهم اليمني وصراع قراصنة اليمن على الجنوب .
هناك من يقول بأن قضية الجنوب هي حقوقية ومنهم من يقول أنها سياسية ومنهم يقول سياسية وحقوقية وأيهما تسبق الأخرى السياسة أم الحقوق ونحن قولنا الوحيد بأنها قضية احتلال واغتصاب لكل الجنوب أرضا وثروة وشعبا وبخروج المحتل تحل أغلب تبعاتها.
قوى الثورة الجنوبية واستعراضات القوة :-
إن الأمور قد دنت بجنوبنا وقرب قطاف ثورتنا وأطل حلها وعلى المجتمع الدولي وكل الخيرين من جيراننا الإقليميين العرب والمسلمين الدفع بها، بأن يساعدوا شعب الجنوب في إدارة شئونهم بنفسهم فشعب الجنوب هو يمسك بزمام الشارع وهو من يملك المبادرة وزمام الأمور ونحن من نقول بوجود من بجانبنا ومن لا نريده لكونه يتعارض ويتناقض معنا، فنحن قد قدمنا عروضنا للعالم أجمع من خلال الجمهرات المليونية المتعددة بعدن وبكل محافظات ومدن وقرى الجنوب قاطبة فلا قرية إلا وتشهد مسيرات أسبوعية دورية قدمت خلالها الكثير من التضحيات.
كما قدم شعب الجنوب استعراضات للقوة أثبت للعالم بأنه قادر على فرض عصيان مدني شامل بكل محافظات ومديريات الجنوب قاطبة وإنه يستطيع من خلاله أن يسقط كل بؤر الشر والتواجد اليمني من معسكرات متناثرة للقراصنة واحدا تلو الآخر بجنوبنا المترامي المساحة وقد آن أوانه قريبا ونحن قد نذرنا أنفسنا لهذا العمل المقبل مع كل ثوار الجنوب قريبا بحضرموت، فبكل بقاع الجنوب الحضرمي زمام المبادرة في الشارع نحن من نمتلكها والمحتل بكافة قواه وأجهزته وكل من يعملون لديه لا يستطيعون كبح جماح ثورتنا الضاربة فقد قدم شعب الجنوب تضحيات جسام .
الجنوب وبناء إدارات قطاعاته ومؤسساته
1- لن يتم لنا بناء مؤسساتنا الجنوبية التي سندير بها قطاعاتنا المختلفة من وزارات وفروعها إداراتها بجنوبنا، والمحتل يقطع أوصال بلادنا بمعسكرات جنودهم اليمنيين وبنادقهم قراصنتهم موجهة لصدور شعبنا الجنوبي بكل محافظاته الست المختلفة فكل يوم تحصد بنادق الشر اليمني مزيدا من الشهداء .
2- إن قراصنة اليمن بالجنوب ينهبون ثرواتنا وهم محميون بقوة السلاح ولن يتم لنا إدارة مشاريعنا السيادية بأنفسنا وجنود المحتل يحرسون منشآتنا النفطية بالجنوب موجهين بنادقهم لشعب الجنوب وبقوة السلاح يحمون مصالح قراصنة النفط اليمنيون .
3- لن يكون هناك حوار جنوبيا مع المحتل وعساكر الشر اليمني توجه وتحصد مزيدا من الشهداء والجرحى وتقوم باعتقال أسرانا مستفزة شعبنا الجنوبي في كل نقاطهم العسكرية المقطعة بها أوصال مناطقنا.
لذا نحن نوجه كلامنا في هذه الرسالة لكل من يسعى لحل القضية الجنوبية ومن بيده قوى الضغط أن يضغط على قراصنة اليمن وعصاباتهم بصنعاء أن يساهم في :-
1- تسلم لنا معسكرات المحتل اليمني بكامل معداتها لمؤسساتنا الثورية وواجهاتنا الاجتماعية ورموزنا الوطنية بشقيها الأمني والعسكري(جيش وشرطة)مع ضمان مرور آمن لعساكر المحتل اليمني للحدود الدولية الجنوبية فمعسكراتنا قد تم نهبها أبان هزيمة الجنوب ومن ثم احتلت بلادنا مع مقاضاة ومتابعة كل من أجرم بحق شعبنا من قراصنة اليمن ومن أجرم بحق شعبنا.
2- إن بقاء الأمور على ما هو عليه خطر علينا وعلى المجتمع الدولي والإقليمي فقوى قراصنة اليمن تتعامل في كل محافظاتنا مع قوى التطرف والإرهاب الدولي ومع عناصر قوى الشريعة والفكر التكفيري، لذا فنحن نحذر وننبه كل قوى الخير والسلام الدولي أن تساهم في الضغط فربما الأمور تسابقنا ومنها الزمني خاصة وإننا نشاهد ما حدث في محافظات أبين ولحج وعدن وشبوة وإنه قد يعمم كذلك على محافظة حضرموت والمهرة وما هو صائر في مدن الغيل والشحر وأطراف وادينا الغربية من تمثيلية المخرج فيها يمني وكذا معد السيناريو لهذا الفيلم المرعب المكلف والخطر على السلم العالمي بالمنطقة ولا محالة أننا مقبلون عليه فيما إذا أستمر الوجود للقراصنة اليمنيين ببلدنا الجنوب .
3- إن خروج عساكر الاحتلال اليمني من بلادنا سيمهد لنا بناء مؤسساتنا المستقلة والحرة لإدارة بلدنا وشعبنا بطريقة حرة وديمقراطية، بعيدا عن تأثيرات المحتل اليمني وضغوطات عساكر الاحتلال وبتعاون المجتمع الدولي والإقليمي سنتمكن من بناء مؤسساتنا المدنية ولدينا القدرة في إعادة بنائها خلال وقت قصير لتتوازن أمورنا وتستقر وبذلك تستقر منطقتنا مع اليمن فصراع قراصنة اليمن على الجنوب تنتهي وتنحصر صراعاتهم على مناطقهم لتتحجم ويسهل حل تعقيداها ويسهل تفكيكها.
4- بخروج عساكر المحتل من أرضنا سنستعيد إمكاناتنا وإدارة أنفسنا بأنفسنا وسنعيد حقوق من أغتصب حقه ونحن من سنرجع لكل ذي حق حقه فنحن من نعلم تفاصيل وجزئيات حقوق أهلنا ولن يتم ذلك إلا عبرنا فبنا نحن لا غيرنا تنتهي القضايا الحقوقية والمطلبية الناتجة عن اكتساح المحتل لأرضنا فالقضايا الحقوقية لشعبنا نتيجة حتمية للاحتلال ولن يستطيع حلها المحتل اليمني وجهده العبثي في انتشار لجانه العبثية التابعة لقراصنة اليمن لن تحل مشاكل قراصنتهم لذا نحن من بيده الحلول والحل والربط.
5- إن التباطؤ وعدم التعجيل بخروج عساكر اليمني من بلادنا يضر في بناء علاقات مستقبلية متوازنة مع اليمنيين تحت شعار دعه يمر ودعه يعمل وسيخلف ذلك زيادة شرخها العميق بيننا كشعبين جنوبي ويمني وهذا ما لا يريده المجتمع الدولي والإقليمي وكل العقلاء بالمنطقة.
6- أن أبداء حسن النية لبناء علاقات جنوبية متوازنة مع اليمن ومع كل الخيرين في نطاقنا الإقليمي كفيل بعودة الأمور إلي نصابها وكفيل لبناء علاقات إقليمية متوازنة مع دول الجوار تقوم على أساس المصالح المتبادلة والمتوازنة لنكون عمق استراتيجي للآخر ولن يتم ذلك إلا بسحب عساكرهم من الجنوب.
7-إن خطاب السيد جمال بن عمر المبعوث الأممي باليمن وكل قوى الخير والسلام بالعالم وبالإقليم أذا لم يصب في هذا الاتجاه فهي تسويق تسويف يمني لا ينفعنا ولا تهمنا إلا قضيتنا نحن شعب الجنوب فقد سئم شعبنا ومل وسيكون التطرف في التعامل منهج مقبل مع الوضع السائد ببلادنا وهو وضع احتلال وقد أشار المبعوث ألأممي أن الجنوب قد مل ذلك وهو دليل على منحى خطير ربما سيتوجه له شعبنا مجبرا للتعامل مع ملله من هذا الوضع وهو حق مشروع لنا .
مما تقدم نكون قد طرحنا وساهمنا بطرح وشرح واقعنا نحن الجنوبيون وما يهمنا وما يصب في مصلحتنا كواقع وبهذا نكون قد أسهم المجتمع الدولي والإقليمي في إنصاف شعبنا ليخرجونا من براثن محتل متخلف لا نستطيع وصفهم إلا بقراصنة القرن.
يلي ذلك حوار إحقاق الحق وإرجاع الحقوق ومتابعة قضايانا الحقوقية ومن ثم معاقبة القراصنة اليمنيين وكل المجرمين بحق شعب الجنوب فلا حصانة تمنح لهم، وبذلك نكون قد أسهمنا في طرح حل مشكلتنا ومن الله التوفيق والنصر المبين.
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت
الخميس 11/4/2013