مجزرة الصولبان تحتم الجلوس والحوار على طاولة العقل في الجنوب

2016-12-12 05:42

 

بداية نتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى ذوي الشهداء بشكل خاص وابناء الجنوب بشكل عام، في استشهاد عدد من جنود اللواء 111 في الحادث الإرهابي المفجع في معسكر الصولبان بخورمكسر لمحافظة عدن يوم السبت 10 ديسمبر 2016،، والذي راح ضحيته اكثر من 80 بين شهيد وجريح، راجين المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ونتمنى الشفاء العاجل للحرحى والمصابين، وفي الوقت نفسه نطالب بالتحري والتحقيق والقصاص من القتله في هذه الجريمة والجرائم السابقة.

 

الجنوب وطن منكوب ...

ونكبته قياداته القديمة والجديدة... قبل نكبته من الغزاة القدامى والجدد... تلك القيادات التي حولت أبناء شعبنا الى نازحين ومشردين، يشحتوا الغذاء والدواء والكساء من دول الخليج، بينما قيادات الجنوب تقيم قي فنادق الرياض، وابوظبي، وبيروت، والقاهرة، ولندن، وفينا، وواشنطن.

 

اذا أراد الجنوبيون المخلصون ان يضعوا أنفسهم ومستقبل وطنهم على بداية الطريق الطبيعي التاريخي الصحيح ، ليس انقاذ الجنوب من ارهاب قاعدة عفاش والحوثي والإصلاح فحسب، بل وانقاذ الجنوب من الجنوبيين، فان عليهم الإحتكام الى الحق والعدل والعقل والمنطق، والجلوس الى طاولة العقل للحوار الجنوبي - الجنوبي ومناقشة امورهم بهدوء، دون مزايدات او انفعالات قبل فوات الاوان على اعتبار ان مجزرة الصولبان المروعة بعدن ليست الاولى وربما لن تكون الاخيرة اذا بقي الحال على ماهو عليه ولم يحزم الجنوبيين امرهم.

 

وعليه، وبحكم ان الجنوب يمر بمرحلة عصيبة بين قرارات الشرعية الدولية وبين ارهاب واطماع الشمال بقيادة عفاش والحوثي والإصلاح وتهديدهم بغزو الجنوب مرة اخرى، ثم سحب الوحدات العسكرية الشمالية مع سلاحها الثقيل من المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت الى مأرب يثير الشكوك ويطرح اكثر من سؤال دون جواب. فإننا نهيب بالمخلصين الشرفاء من أبناء الجنوب العمل على تحقيق مايلي:

1- العمل العاجل على ضرورة التفاهم والتنسيق مع الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً واقليمياً، لقيام توافق وطني جنوبي على اساس تشكيل قيادة جنوبية موحدة، باعتبار جميع الجنوبيين شركاء وطن.

2- تمثل هذه القيادة الجنوبية المشكلة الجنوب أمام المجتمع الدولي والتحالف، وتبدي استعدادها لتنفيذ ما تقتضيه المرحلة في الوقت الراهن، كأصحاب الارض بما يضمن تحقيق الحرية والكرامة الانسانية للجنوب وشعبه.

3- العمل فوراً على بناء جيش وطني جنوبي موحد وجهاز أمني جنوبي موحد، لتشمل جميع أبناء الجنوب تحت قيادة وطنية جنوبية واحدة معروفة، يكون ولائهم لله ثم للوطن من اجل الدفاع عن الارض والعرض وتحقيق الأمن والاستقرار وصولاً الى بناء الدولة الجنوبية المدنية الحديثة، نقيض ماهو موجود حالياً.

4- العمل على السيطرة على الارض والثروة وبناء المؤسسات المدنية التي تعتبر اساس بناء الدولة المدنية الحديثة. 

ودون الأخذ بهذه النقاط اعلاها والتي قد سبق وكتب غيرنا الكثير عنها، فإننا سنظل ندور في حلقة مفرغة.

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد