الحراك السلمي والمليشيات الفاشية
بقلم حسين شاجره
مع استمرار العنف الهمجي والممنهج على الشعب الجنوبي في في ساحات حراك العاصمة عدن السلمي .
تؤكد القوى الوطنية الجنوبية استعدادها التام على المواجهة وتمكنها من تغيير قواعد اللعبة بقدراتها الذاتية وبسالة وشجاعة الشعب الجنوبي إذا ما استمرت المليشيات الفاشية في عملياتها لأبادة شعب الجنوب االسلمي الاعزل.
ولكن المفارقة اللافتة هو ذلك الصمت العجيب الذي لف مواقف نظام صنعاء والدول العشر التي انبرت تتسابق متآمرة على الجنوب وشعبها وتستعجل التصفية الممنهجة لاحرار الجنوب لإختطاف الجنوب لصالح دول معينة في حين نراها عاجزة عن اتخاذ موقف عملي تجاه ممارسات القتل والاعتقالات التي ينفذها حزب الاصلاح وعساكر نظام صنعاء تجاه ابناء الجنوب التي تتحول دائماً الى ذئاب عندما يتعلق الأمر بأرض الجنوب وشعبها .
لقد اثبت العدوان أن أهلنا في الجنوب قادرين على تحقيق النصر وان جيش صنعاء ومليشات الاصلاح الفاشية لا تستطيع مواجهة اصرار شعب الجنوب على مواصلة نضاله لتحقيق استقلاله وبطرق سلمية مهما امتلك جيش صنعاء ومليشات الاصلاح الفاشية من تقانة وقوة ردع.
الامر الاخر هو ان بسالة الشعب الجنوبي على مواجهة رصاص الاحتلال بصدور عارية قد ادخلت قادة وأعوان الاحتلال في حالة من الحيرة وقلق وكشفت زيف مواقفهم وادعاءاتهم أن الوحدة المزعومة مطلب ابناء الجنوب فهاهم يتنادون الى حوار بهدف ايجاد مظلة سياسية بممثلين زائفين عن الجنوب للتغطية على فشل الأحتلال في ايجاد رضا شعبي له في الجنوب بدل اتخاذ مواقف عملية بدعم موقف الشعب الجنوب المطالب باحقيته في تحديد مصيره .
لقد اثبت سير الاحداث في الجنوب ان ساحات الحراك السلمي والمواجهة مع المليشيات الفاشية هي واحدة تماما كما هي ساحات محور الاستسلام وان استهداف ثوار الجنوب والممانعة ثابت لا يتغير لان القضية باختصار شديد هي صراع مركب وبكلمة ادق صراع مشاريع مشروع امريكي صهيوني له ادواته وملحقاته في المنطقة ومشروع مقاوم ممانع له ليس له الا اطرافه وقواه على الساحة الجنوبية الثائرة وهنا يمكن قراءة ما تتعرض له أرض الجنوب من استهداف يوجب على كافة قوى الجنوب الممانعة والقوى الحية الانتصار للجنوب وشعبها لان اية خسارة لاي مكون من مكونات المنظومة الجنوبية هو خسارة لكل المنظومة مهما تباعدت ساحاتها الجغرافية لانها في دائرة الاستهداف جسم واحد ومكون واحد .