الصراع على الزعامة بين مختلف القوى الجنوبية ، أدى إلى عرقلة كل خطوات تقدم في قضية شعب الجنوب، وعدم إنجاز هدف الاستقلال الذي خرج من أجله شعب الجنوب ، و الانشغال بغير الهدف الأساسي لشعب الجنوب قد يتيح الفرصة للمتربصين بثورة شعب الجنوب من قوى الاحتلال وأعوانه ليعودوا وينظموا صفوفهم، مستغلين تشرذم القوى الثورية الجنوبية
فبالرغم من تفاؤلنا جميعا بتشابك الأيادي لشعب الجنوب واتحادهم منذ الوهلة الاولى للثورة الجنوبية ، فإننا نجد ألان كل فصيل يحاول أن يفرض سطوته على الساحة الجنوبية وينفرد بالقرار يمارسوا دور القلة المستبدة، التي تحاول فرض رؤيتها على الجنوبيين وبتجاهل القوى الأخرى
على هذه القوى أن تعلم جيدا أن ممارسة صفة الوصاية على الجنوب لن يؤدى إلى استقلال الجنوب وهذا مايريده نظام الاحتلال وقواه المندسة .
هؤلاء أين صوت ضميرهم الوطني، وواجبهم نحو شعبنا، ودورهم فى حماية الثورة الجنوبية السلمية وأهدافها، وعلى كل حال أرى أن سنن الله فى كونه ستسير «فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِى الْأَرْضِ» ولن يبقى إلا ما ينفع الجنوب والجنوبيين