الشعب الجنوبي في ثورة مستمرة من أجل التحرير والاستقلال ، وهادي لايبالي لما يريد شعب الجنوب ، رفض كافة التحذيرات، لم يستمع لرأى شعب الجنوب ، فمنذ اجتياح نظام صنعاء واحتلاله لارض الجنوب في العام 94 والجنوب وشعبه يعيش الأزمات،
تفرغ نظام الاحتلال لتصفية الجنوب ، والتلصص على شعبه، ونسى أو تناسى أن عليه مهامَّ جساماً ، وأن ثورة الجياع الجنويين باتت قاب قوسين أو أدنى!! وحول نظام الاحتلال جوقة من الفشلة والفاسدين يبررون ولا ينصحون، كل همهم السيطرة على الجنوب، وقمع المعارضين الجنوبيين، بل والتحريض على تلفيق الاتهامات ، ويبدو أن نظام الاحتلال بات سعيداً بمشورتهم، وهو لا يريد أن يتعلم الدروس ، أصبح الجنوبيين فى صراع وأزمات ومعارك صباح مساء، انتقلت المعارك من الغرف المغلقة إلى الشوارع، استخدمت قوى الاحتلال فيها أسلحة السلاسل والرصاص لا يعلم أن مشروع الوحدة أصبح مشروعا فاقداً للشرعية مع أنطلاق أول رصاصه أصابت جسد مواطن جنوبي ، ومن ثم باتت الجنوب أمام تحديات خطيرة، وتوقعات صعبة، بين نظام أحتلال يرفض التراجع، تسانده فى ذلك جماعته وفصائل فاشية عديدة، وبين كافة قوى شعب الجنوب. ومع إصرار نظام الاحتلال على مواقفه، والتهديدات التى تطلقها قواه الفاشية بإعلان الجهاد ضد الجنوبيين، تصبح الجنوب وشعبها أمام وضع خطير، يستوجب تدخل الأمم المتحدة ومجلس الامن لإنقاذ شعب الجنوب الأعزل ومساعدته على نيل حقه في تحديد مصيره.
إن إصرار نظام الاحتلال على نهجه الاستبدادى والقمعي ضد الجنوب لن يقود إلا إلى الفوضى وحسب، وهو ما تسعى إليه قوى الاحتلال، التى تدرك استحالة بقائها على ارض الجنوب .
لماذا تصمت أمريكا وبقية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على هيمنة نظام الاحتلال اليمني على دولة الجنوب وعصفه بالحريات.
إن الأيام القادمة حاسمة فى تاريخ الجنوب، كما أن كل الخيارات باتت مفتوحة أمام النفر الخارجين على إجماع شعب الجنوب في مواصلة النضال السلمي حتى نيل الاستقلال، مما يستوجب من كل الحريصين على الجنوب من أبناءه ، أن يجهضوا المخطط الرامى إلى تفتيت قوى الجنوب وتزكية الصراعات، وأن يتم التوقف فوراً عن العبث بالجنوب وشعبه من خلال حوار لا يمت للجنوب بصلة لا من قريب ولا من بعيد