مؤتمرين لشعب واحد
مهدي الخليفي
خاص - لشبوة برس - لا أفهم لماذا يصر بعض نشطاء/أنصار الحراك السلمي الجنوبي على المساعدة في تشتيت الحراك من خلال التصريحات بالمشاركة في مؤتمر 30 سبتمبر أو مؤتمر 12 أكتوبر هل لإرضاء طرف على حساب آخر؟ أم للظهور بمظهر الحريص على الجنوب وقضيته؟، أم لأجل مآرب أخرى ستكشفها الأيام، وإن كنت أرجح أن المشاركين في هذا المؤتمر أو ذاك يريدون صادقين النجاح والتوحد.
لكن الناظر إلى ما يعتمل على الساحة الجنوبية يرى عجباً؛ فكلا المؤتمرين ومن يقفون خلفهما من القيادات لا تمثل كل شعب الجنوب وإن كان لمؤتمر 12 أكتوبر وجهة نظر مقبولة كون المؤتمر لكل قوى الاستقلال، بينما مؤتمر 30 سبتمبر للمجلس الأعلى .
إذن من ليس في المجلس الأعلى أو أي مكون جنوبي آخر ليس معنياً بهذا المؤتمر أو ذاك، ومن سوف يحضرون لا يمثلون إلا نسبة أقل من نصف الجنوبيين الاستقلاليين في الشارع الجنوبي.
لو فرضنا أن كل الجنوبيين رفضوا حضور أي من المؤتمرين ماذا ستكون النتيجة؟. سوف تستمع القيادات لصوت الشارع بدلاً عن أصوات المستشارين. وسيذهب الجميع لمؤتمر موحد لكل قوى الاستقلال وهذا هو المطلوب .
فنصيحتي عدم التسرع من المؤيدين للمشاركة هنا أو هناك بل على الجميع رفض المشاركة إلا في مؤتمر موحد يجمع الجميع، وإلا ستكون العاقبة وخيمة، عليهم جميعاً، فنحن لنا الشارع وأنتم لكم المشارعة .
حيث أن قرارات كل مؤتمر ليست ملزمة للشارع أو لمؤيدي الطرف الآخر، بل ملزمة فقط لمن حضروها .
ثم ما الذي سوف يحصل :
سوف يدعي كل طرف أنه صاحب الأغلبية والشرعية في تمثيل الجنوب وعندها سوف يعاد تقسيم المناضلين والملاسنين فقط ، وتوزيع صكوك الوطنية على هذا وتخوين ذاك، أما الشارع فهو الوحيد القادر على تجاوز كلا الطرفين والبحث في صفوفه عن قيادات شابة موحدة تؤمن فقط بنبض الشارع وتتمثله، ولا تأخذ شرعيتها من اجتماعات مغلقة، بل من الشارع الذي ستكون له الكلمة الفصل في لفظ كل من يريدون لنا السير خلفهم لنشهد تصفية حساباتهم وما علينا إلا التصفيق لأعقل المجانين في هذا السباق المارثوني البليد .
آخر سطرين :
لنذهب موحدين لمؤتمر واحد لكل قوى الاستقلال، أو اذهبوا وحدكم، ولن تجدوا ما تدعون أنكم تناضلون من أجله (شعب الجنوب)لأنكم لم تستمعوا لصوته؛ بل ذهبتم معاندين لإثبات أنكم فقط من يمثلنا وعلينا التصفيق له كل مرة.
* اعلامي وناشط سياسي
خاص - لشبوة برس