بمجيء عبدربه منصور هادي إلى العاصمة عدن أصبحنا اليوم في الحراك السلمي الجنوبي في أحوج ما نكون لاستخدام العقل وتحكيمه فيما يجري حولنا
إن ثرنا ضد عبدربه فسنخدم الحوثي وعفاش وإيران
وإن سكتنا سيقولون إن هذا قبول بالاقلمة وعليه فإننا يجب أن نقوم الآن بشيئين
أولاً: اللقاء بعبدربه منصور هادي وإبلاغه بما سيذكر في ثانياً
ثانياً: أن يقوم الحراك الجنوبي بالتهدئة وعدم القيام بغير المسيرات السلمية والاعتصامات المعتادة وأن لا يقوم عبدربه منصور هادي من جهته بأي استفزاز أو استجلاب لقيادات شمالية أو الدعوة لمسيرات مؤيدة للوحدة من داخل الجنوب أو من خارجه فضلاً عن أي مخاوف أو محاذير أخرى.
إن منح هذه الفرصة لعبدربه منصور هادي من خلال التهدئة لا تعني التنازل عن ثورتنا أو أهدافها المتمثلة بالتحرير والاستقلال ولا عن دماء شهدائنا ولكن من باب أهون الشرين فلا نريد أن يحدث تصادم بين الجنوبيين البين فيستفيد منه أعداؤنا جميعاً.
في العام 2011م عند قيام ثورة الشباب في اليمن قام الحراك بتهدئة لمنح الثورة فرصة لاسقاط عفاش وعندما فشلوا باسقاطه نهض الحراك بقوة.
واليوم منح فرصة للأخ عبدربه منصور هادي لن تغير من قناعاتنا شيئا بل على العكس سنكسب إخواننا إلى جانبنا وأن لم نر فائدة من التهدئة أو ظهر لنا عكس ما نتمنى نعود إلى استئناف الثورة التحررية بأساليب جديدة وتصميم أكثر.
والله من وراء القصد
مهدي الخليفي