من إنسان جنوبي قد تجهله… هُزم في كل المراحل التاريخية من (خيبته)، هُزم مع سالمين وهُزم مع علي ناصر، وهُزم مع علي البيض، وكان يتمنى أن يعطي يوم مع هادي، ولكن سبق السيف العذل، سافرت الى الخارج قبل الحرب، اسجل لكم هذه النقاط لعل وعسى تفيدكم:
1- كثرث هذه الأيام النصائح والمديح لكم، التي يتقدم بها البعض، وها انا بدوري أدلي بدلوي، واخص بالذكر اثنين وليس الكل… الاول الأخ/الجحافي، المقرب منكم، والثاني الأخ/الجبواني، المقرب لي.
2- لا أشك في وطنيتهم، ولكن أطلب منهم ومن غيرهم ممن أفرطوا بالمديح والنصائح، أن يعطيوا أنفسهم ويعطوا الآخرين فسحة من الوقت للتفكير اكثر في واقعنا المحلي وتناقضاته وخطورته، والمواقف الإقليمية والدولية وتعقيداتها وكيفية التعامل معها.
3- الفارس لا يبدل جواده أثناء المعركة، بل يظل فوق جواده حتى الانتصار أو الانكسار… ونحن نريد الانتصار.
4- تواجهون في عدن معركة من نوع أخر، وعدو من نوع آخر، مع علي عبدالله صالح، وعلي محسن الأحمر، وعبدالمجيد الزنداني، وعبدالوهاب الديلمي، هؤلاء غزوا الجنوب بالامس، بالجنوبيين والقوة العسكرية والمال والدين والكذب، واليوم اختلفت الظروف، ورغم الاختلاف فيما بينهم لكنهم متفقين فيما بينهم على الجنوب، المتمردين والشرعيين.
5- أنطلت على انصار الله اللعبة، تحالفوا مع عدو الامس، وقام عدوهم وورطهم في غزو الجنوب، ودمروا عدن والجنوب، وخرجوا ولم يتركوا خلفهم غير الألغام، ولم يكسبوا من الجنوبيين سوى رجل واحد من محافظة عدن وأربعة من محافظة لحج واثنين من محافظة ابين وأربعة من محافظة شبوة واثنين من حضرموت، وثنتين نساء.
6- لا تفرطوا في تحالفكم مع الرئيس هادي في هذه الظروف الحرجة، اثبتوا في مواقعكم لخدمة الجنوب، حاولوا تعرفوا كيف استطاع هادي فكفكت إمبراطورية علي عبدالله صالح وجيشه قبائلة، بينما فشلنا نحن كجنوبيين: دولة وجيش وحزب… صلاة النبي أحسن.
7- الذين خربوا ديارنا وشتتوا شملنا بالأمس، تتخرب ديارهم ويتشتت شملهم اليوم، وكما يقال: العرب ما تموت الا متوافية، والعودة إلى ما قبل 19مارس 2015، أبعد من نجوم السماء.
8- مكسبنا الوحيد في الجنوب بعد كل الهزائم والانكسارات منذ عام 1967, هي المقاومة الوطنية الجنوبية, تلك المقاومة التي وحدت الجنوبيين في القتال ضد الغزاة القدامى الجدد في حرب 2015، بالتعاون والتحالف بالقتال براً وجواً وبحراً مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة. تلك الحرب التي مازالت مستمرة.
حافظوا على سلاح المقاومة وعلى وحدتكم لان المعركة قادمة سواء سقطت صنعاء او لم تسقط.
*- بقلم : عوض علي حيدرة