ولكن لماذا الجنوبيون يرفضون الحوار مع اليمني ؟ وليس مع أنفسهم فالحوار أولى بأنفسهم أن يتحاوروا فيما بينهم وهي سمة المجتمع المدني والحضري وخاصية من خصائص القبول بالآخر .
لقد جرب الحوار الجنوبيون مع اليمنيين الذين هم اليوم برأس السلطة وقد نتج عن حوار الطرشان في الماضي وثيقة العهد والأتفاق وبحضور اقليمي فاعل ولكن قبل ان تجف الأحرف شنت حرب ضارية على الجنوب ارضا وشعبا وثروة .
لليوم لازال من شن الحرب الظالمة على الجنوب بالحكم وعلى رأس مؤسسات المجتمع اليمني بكل ألوان طيفهم ومنها المؤسسات الحزبية التي نجدها اليوم تتباكى على ما لحق بالجنوب ارضا وشعبا وكأنهم اليوم ولدتهم أمهاتهم وهم ملوثة أياديهم بالجرائم المرتكبة بالجنوب .
نحن نعلم ما جنوه وما أرتكبوه المجرمون اليمنيون من جرائم بحقنا وبأرضنا وثروتنا ولازالوا، فلا زال الضراب ( أحمد الضراب ) قائد حراسة الشركات بمنطقة المسيلة يمارس نفس الممارسات السابقة ولازال ذلك المجرم لليوم جاثم على صدورنا ولازلنا ممنوعين من العمل ومحرومين من ثرواتنا وهو نهج خبرناهم به وكذب من قال بالتغيير أو بالتصحيح فالحكومة السابقة هي أمتداد لحكومة اليوم وهم نفسهم فنحن من نعلمهم .
لقد قالوا منكم الرئيس ورئيس الوزراء وغيرهم ونحن نقول هم منكم يرعون مصالحكم وليسوا هم من يرعون شئون مصالحنا وهم أجدر بهم ان يحموا انفسهم ويدافعوا عن ارواحهم فكيف بهم بالدفاع عن الجنوب والجنوبيين .
من قائد المنطقة الشرقية أليس هو علي بن علي الجائفي قائد لواء العمالقة السابق العجوز الناصري الذي فجر الحرب بأبين في صيف حرب 1994م لقد جاءوا به من التقاعد بل من المقبرة ومن خزيمة ليحيوه لنا وليذكروا الجنوبيين مآسي هزيمة ذلك اليوم الأسود في تاريخنا أن هذا الفعل له معنى لدينا فكذب من يقول بالحوار فخبراء الأنتصار اليمني في 1994م هم من سنقتص منهم اليوم وسنحاسبهم على جرائم الحرب السابقة وسننتصر فنحن موعودون بالنصر من ربنا وقد صبرنا ونلنا وسننال .
ان من يقول بالحوار عليكم اليوم قبل غدا بالضغط على اليمني المحتل ان يرفع قواته العسكرية عن مناطقنا وارضنا وحينها سيكون لنا قولنا فلازالت اوصال مناطقنا مقطعة بنقاطهم العسكرية التي لو وجد الغطأ والقرار السياسي لنا لأبعدناهم من مناطقنا خلال سويعات ولكننا ننتظر وسنظل نحتكم لمنطق العقل ولكننا حتما سنتجاوز الدور الأقليمي والدولي وشعبنا لن يظل يتكفف ويطرق ابواب دولنا المنطقة الأقليمية والدولية إلي أجل طويل .
نحن اليوم نوجه تحذيرنا لكل من يهمه الصراع بالجنوب مع المغتصب اليمني لأرضنا فقد بلغ السيل الزبى وسينحوا الحراك السلمى منحى آخر بتجاهل فقد صارت البيئة الحاضنة للثورة في اوج قمتها وقوتها ولكن إلى متى سيظل العقلاء ممسكين بزمام شباب الثورة فحتما سيفلت الزمام وحينها سننتزع كل ما نريده وسيمسك ثوار وشباب الجنوب الذي خاض ثورته بالدم زمام المبادرة وسيلغون كل الاتفاقيات المبرمة مع اليمن وسيلغون كل ما عقده المحتل نيابة عن شعب الجنوب من اتفاقيات أقليمية ودولية مع المغتصب اليمني .
اننا نحذر ونكرر القول ان ما عقده اليمني من اتفاقيات مع دول الجوار ستكون في مهب الريح لذا نقول للشقيقة الكبرى بادروا اليوم قبل غدا ففخامة الرئيس البيض قد قال وبت في صيغ العقود المبرمة وسريان نفاذها .
ان ثورتنا ثورة حق وعدل وأنها ثورة الشعب الجنوبي المظلوم والموعود بالنصر وأنها الثورة المباركة بالمولى عز وجل .
أحمد سالم بلفقيه
تريم / حضرموت