الشرعية الدستورية في عدن وتغيير مواقف قادة الحراك وشبابها الثائر

2015-03-12 10:06

 

الجميع يعلم من ثوار الجنوب وعقلائه ممن يفندون الواقع والمتغيرات السياسية ببلادنا أن الحرب على الجنوب توحد جميع قوى اليمن فهل يا ترى الحرب على الجنوب من قبل اليمنيين توحد الجنوبيين ؟

 

نحاول أن نشرح لمن لم يفقه المتغيرات أنه في السابق كان من يقابل الرئيس عبدربه في صنعاء تعد بمثابة جريمة وخيانة , أما اليوم فالجميع يرى ضرورة وجوب لقاءاته وترتيب المقابلات معه فهل من تغير في تصريحاته أو هناك ما أختلف عن الماضي نحن نرى كلامه هو نفسه ولكن متغيرات الساحة كثيرة وكبرى أي أن تغير المواقف الميدانية قربته من شعب بلاده الجنوبي مع ثبات اقواله المتسمة بالتكتيك والمرحلية.

 

اليوم تتوافد مجاميع كثيرة من اليمن مقهورة ومهزومة فقدت شرعيتها باليمن ووجودها باليمن مصدر قلق على حياتها لذا فحجم النزوح اليمني (اللجؤ) سيستمر وهم في الحقيقة جمهور من طالبي اللجوء بالجنوب واغلبيتهم من لا يستطيعون العودة لبلادهم اليمن ونعلم انهم سيظلون لفترة لدينا بالجنوب حتى يترتب وضعهم كقوى معارضة يمنية عمقها الجنوب حتما ستمثلها جبهات مستقبلا لتخوض بهم غمار كفاح مسلح ضد الجماعات المسلحة التي تحكم صنعاء وهي حتما ستكون قوى حليفة للجنوب ونحن نتفهم ذلك الموقف بتفاصيله .

 

مما سبق نرى أن الحرب اليوم ليست مصلحة جنوبية بل هي مصلحة يمنية بحته وإن تأخير توقيت مسار الحرب مصلحة جنوبية ولكن بتشكيل المؤسسات الجنوبية هي من سيجبر وستعجل من حتمية الحرب اليمنية فاليوم أهل اليمن يعلمون أن شعب الجنوب جميعه سيلتف في جبهة عريضة إذا شنت الحرب علينا كونه يعلم أن الهزيمة ستكون للجنوب بأكمله ولكن حين تشن الحرب اليمنية على الجنوب سيفاجئ اليمنيون أن حرب اليوم ايضا كما وحدت اليمنيين أيضا ستوحد كل قوى الجنوب بتناقضاتها وحينها لن تستطيع تحقيق اختراق جنوبي كما حدث في العام 1994م وسيحاربها كل الجنوب أهل اليمن وحتما سيهزمون بشوارع ووديان وشعاب بلادنا الجنوبية .

 

مضافا لها الغطاء الإقليمي والدولي لحربنا الدفاعية ضد غزاة اليمن الذين سيجبرهم وضعهم الاقليمي والدولي على عدم تحمل أعباء غزوهم الظالم للجنوب وسينهار اقتصادهم المنهار والمغطى أساسا من دول الإقليم فالعملة اليمنية تغطيها الشقيقة الكبرى وهو مصدر ثبات سعر صرفها ولن يستطيعوا حلفاء اليمن من تغطية كلفة الحرب مضافا لها خسائرهم في كل من سوريا والعراق وأفغانستان .

 

هذا والله ولى التوفيق وناصر المظلومين .

11 مارس 2015م