لقد استفاد الشعب اليمني من الجنوب الكثير بينما حرم ضمن سياسة الفرص غير المتكافئة وخاصة قوى العمل في سوق العمل المتعدد والمتنوع بالجنوب على حساب شعب الجنوب الذي لا يخضع للمنافسة في سوق العمل بالجنوب وفي كل القطاعات العامة والخاصة .
لقد قضت آلية السوق المفتوح على شعب الجنوب حين رفعت البراميل بين البلدين فقد عبرت جحافل كالجراد أكلت الأخضر واليابس بما فيها استوكات شركة التجارة الداخلية والخارجية ومؤسسات القطاع العام .
أذن فهي وحدة غير متكافئة وجريمة أرتكبت بحق شعب لم يهيأ أبدا للتحولات الرأسمالية من النظام الإشتراكي وسيادة القطاع العام .
لم يتاح للجنوبي حق المنافسة في سوق الجنوب سوقه والتي له الأولوية فيها وهذا ما هو جاري في مجال قطاعات كلها من حكومية ومختلطة وعامة وخاصة , فاليمن أستولى على كل مقدرات الجنوب وخاصة بعد حرب صيف 1994م ومنها قطاعات النفط وكذا سياسة التأهيل والتدريب الى اليوم بكل محافظات الجنوب بل حرم من فرص العمل بسوقه الجنوبي وفتحت لليمني بدون منافسة .
إن كل الأموال المتحصلة من الجنوب تضخ وتحول عبر فروع البنك المركزي وعبر تحويلات الكريمي لمناطق اليمن وأسواقه المتنوعة ولا يستفيد السوق الجنوبي حتى من إنفاق تلك العمالة الجزئي بسوقها .
أليس من الواجب تحمل المسئولية الإعتبارية والتاريخية للجنوبيين من قبل المنتصر اليوم بصنعاء وعلى من حسم الصراع على محاور الصراع نيابة عن شعبه وما جناه من الجنوب كما يجب عليهم تحمل ما لحق من ضرر بشعب الجنوب , فالجنوبي اليوم بصنعاء مصلح بينهم وليس محور في صراع صنعاء كما سترون توصيفات محاور الصراع للجنوبيين اليوم والذين ليسوا بحكام صنعاء كما يقولون بالأمس .
إن ذلك الخطاب للقائد الحوثي السيد عبدالملك الموجه للجنوبيين ليس بكافئ , فماذا جنينا , فليبادر بدعوة من ساندوا ثورته من ألوية وضباط بالجنوب وليطلب من بقايا فلول عساكر ومليشيات اليمن ببلادنا المغادرة حتى تستقيم الأمور فالكلام كلام والفعل فعل .
لمن ظلم شعبنا وأستفاد وحقق مدخراته وأكل شعب الجنوب المهزوم والأعزل والذي هو اليوم في ثورته السلمية .
احمد بلفقيه - تريم