عجبا للغة الحوار بين مثقفينا اذ تفتقر لأدنى آداب التخاطب واحترام وجهات النظر , ما المشكل أحبتي في أن يكون الأخر مختلف معي مذهبيا أو فكريا أو سياسيا.
هذه التعليقات التي لا تواجه الفكر وتتجه للشخصنة والعبارات الجارحة ، انعكاس لثقافة الإغتراب والكراهية وعدم الإعتراف بالآخر ، مشكلتنا في الأساس ثقافية أفرزت مظاهر لمشاكل سياسية وإقتصادية وإجتماعية .
أين نحن من الثقافة القرآنية في مخاطبة الآخر كيف امر الله نبيه موسى وهارون بمخاطبة الفرعون رغم طغيانه (فقولا له قولا لينا) كيف أمرنا ان نخاطب أعدائنا (ادفع بالتي هي أحسن) (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) .
هذا هو منهج الإسلام في الجدل والحوار.
مواجهتنا لبعضنا يجب ان تنصب على الأفكار - وتفنيد أوجه الخطأ أو القصور فيها - لا الأشخاص وبلغة تحترم الآخر ليس فيها تجريح او تحقير، لأن الأخر المختلف معي فكريا قد يكتشف خطأ ما عنده وصواب ما عندي .
يجب ان نترفع عن كل ما يسيئ الى الأخوة الدينية والوطنية والإنسانية .