دمعة حرى تقذها المقل على غزة والكويت ، علها تعمل على تخفيف حمم الموت المنصبة من علٍ على غزة العروبة ، وتخفف من كرب فراق امير كويت العرب الذي غادر الدنيا غير المأسوف عليها وعينه وقلبه على غزة لا الكويت التي يعلم بانها في ايادٍ امينه و محفوظة برعاية الله الدائمة لها المنعم عليها بالدعة والامن والسكينة العامة ، والحكم الرشيد ، ورجالا صالحين يحبهم ويحبون امتهم غير مدخرين جهدا في سبيل اعادة رفعتها ومكانتها وسمعتها من التاريخ الذي ضاع عليها بضياع روابط الاخوة والدين وتمزيقها شر ممزق مما سهل عملية هضمها وغرس الوقيعة والكراهية والبغضاء بين شعوبها الى يوم الدين .
حال العروبة يرثى لها اليوم من المحيط الى الخليج وهي اولى بالرثاء من غزة التي تقاتل الموت وتقاومه من تحت الارض ومن فوقها ، ومن الكويت المكلومة والحزينة على رحيل اميرها وقائدها الحكيم سمو الشيخ نواف الاحمد الصباح ، لكنها الكويت تعرف كيف تداري وتداوي مصابها في كل وقت وحين بحكمة خصها الله بها دون بلاد العرب و المسلمين ، لتبقى الكويت اميرية الخلق والاخلاق وذو فضل على العالمين ، ليحل الخلف الاميري الصالح بردا وسلاما عليها ، وكانها لم تعرف الحزن في حياتها قط .
هنيئا للكويت اسرتها الاميرية الحكيمة التي تحتل الدرجات و المنازال العلا من الذكر والتاريخ ، لجهادها النفس منذ تأسيسها دولة و امارة عدل كي لاتكون نقطة في اخر السطر في سجلاته .
تهانينا لمشعل حياة الكويت ونورها لاصباحها فقط ، سمو الشيخ مشعل الاحمد الصباح الامير الحكيم ، وللشعب الكويتي الكريم . وعلى الصابرين في غزة المجد افضل الصلوات والتسليم . ونتمنى لهم من الله فرجا وفتحا ونصرا قريب .