اثارت التصريحات الاولية لصنعاء ، بشان انزال صكها النقدي الجديد للاسواق ابتداءً من يوم غدا الاحد ، عواصف الذباب الاكتروني ، ولم تثر عواصف دول القرار المعينة بازمة اليمن ، و حروبها الغموس الداخلة على عامها العاشر على التوالي .
ولم تكن غلطة الحوثي بصك عملة جديدة يجهل وضعها القانوني ، الا كقطرة في بحور غلطاته على اليمن منذ اجتياح عاصمتها صنعاء ، والقضاء على نظامها الجمهورية الموحد بمباركة ورعاية دولية واضحة ، تؤكد بان خراب اليمن تؤسس لخراب مابعدها من دول الجوار ، الواقفة مكتوفة الايدي ، وكانها بانتظار ذات المصير لعجزها عن ادارة الازمة اليمنية ، و استيعاب ابعادها الاقليمية والدولية الخطرة عليها من كل النواحي السياسية والاقتصادية والدينية ، التي تمثل ثلاثية الموت للبلدان المستهدفة ، ولا مناص من الفرار منها ، و لو بعد حين ، مهما حاولت افتدى وجودها بكل ماتملك من ثروات مالية وطبيعية يسيل لعاب العالم كله ، الذي يخطط على رقعة الشطرنج من سنين طوال لعملية القتال لبسط اليد عليها ، وزوال دولها من على ظهر الوجود اذا تطلب الامر ذلك ، فالمسألة مسالة وقت فقط .
و كأنما يستهدف اعلان صنعاء المالي الجديد ضرب الموافقة الاولية لقيادة مجلسها الرئاسي على مبادرة السلام الاممية منذ السادس عشر من شهر رمضان المبارك ، على طريق اطالة الازمة ، والانتقال بها من مرحلة مظلمة ، الى اخرى اشد ظلمة منها .
وغلطة الحوثي بعمله لا بعملة جديدة يتساوي في وضعه القانوني معها اصلا .