اوردت وكالة رويتز بالامس خبرا لرئيس وزراء اسبانيا كشف من خلاله عن التفاصيل الاولية لاتفاقٍ جديدٍ مع ثلاث من دول القارة الاوربية بشان الاعتراف بدولة فلسطين .
ونقلت الوكالة قوله بان اتفاق اسبانيا ، ومالطا ، وايرلندا ، و سلوفينيا ، مبينا على تفاهمات مسبقة مع الجانب العربي بشان ضرورة الاجماع الدولي على قرار حل الدولتين ، ضمانا لتحقيق اهداف التعايش السلمي بين فلسطين واسرائيل .
ويمكن احتساب حيثيات بنود الاتفاق الاخرى المعلن عنها في اطار دبلوماسية كثير من دول العالم ومطالبتها بضرورة وقف اطلاق النار ، وفتح معابرا للمساعدات الانسانية المستدامة ، والذي لم يلق بعد تجاوب فعلي من الدول الكبرى الداعمة لاسرائيل ، لكن القرار الرباعي قد يعمل على تحريك المياه الراكدة باتجاه ايقاف الحرب على غزة ، وانقاذ مايمكن انقاذه منها ، بعيدا عن الخوص اكثر في قراءة العبارة التي وردت على لسانه بقوله حال توفر الظروف المناسبة مما يترك الباب مؤاربا لدول القرار للابقاء على الاوضاع كما هي حاليا بغض النظر عن المدة الزمنية المحددة لدخول القرار حيز التنفيذ في غضون الثلاث السنوات القادمة .
وتؤخذ القراءة بعدها العميق في القرار من خلال المسح الضوئي لتواجد الدول الاوربية المذكورة على خارطة القارة ، وتوزيعها بصورة مثيرة للانتباه ، فهي في القلب منها ، وفي اتجاهاتها الجغرافية الرئيسة ، مما يسهل انتقال تعاطفها المعنوي مع كارثة غزة الى مختلف اقطار القارة المتأثرة الغالبية من دولها بما يجري من حرب ابادة هناك ، و بطريقة غير مسبوقة في جرائم الحروب المذكورة في التاريخ .
ومن المعروف حجم المتغيرات الكبيرة التي طالت الرأي العام الغربي على وجه العموم ، والاوربي على وجه الخصوص ، و مواصلة موجات غضبه الناري والاسطوري على جرائم اسرائيل بحق غزة .
وياتي التلويح باعتراف اسبانيا ومقطورتها الاوربية الجديدة في خضم التطورات المرعبة ليوميات الحرب على غزة ، و تعنت اسرائيل في عملية ايقافها ، لدرجة توحي باننا سنقف على عتبات مشاهد جديدة في الحرب الظاهرة اهدافها للعيان ، بقدر اخفائها عن الاذهان .