ليس من مصلحة شعب الجنوب أن يُعزى الاعتداء على الجنوب إلى تنظيمات إرهابية أو إلى مليشيات تابعة لأحزاب أو دول، لتجاوز حقيقة الصراع بين شعب الجنوب وقيادته المفوضة وبين الاحتلال اليمني الشمالي (حوثي و"شرعي") الذي يتخذ العديد من أشكال الإعتداءات محاولاً التغطية على حقيقة الصراع.
وفي هذا السياق، لابد من أن يتحرر الخطاب الإعلامي الجنوبي من تأثره بخطاب دول الخليج العربية نتيجة الالتزام بالشراكة معها في اتجاه الدفاع عن أمن المنطقة.
وإذ أن أمن المنطقة هو أمن الدول المستقلة فيها، فإن تلك الشراكة لا تعني شيئاً للجنوب دون أن تكون لشعبها دولة مستقلة. وسيظل المنتهك الحقيقي لأمنها هو المحتل تحديداً.
وبتحديد الطرف الحقيقي في الصراع الذي يخوض شعب الجنوب المعارك ضده، يتحدد طرف التفاوض للاستقلال عنه. وهو الأمر الذي لن يكون إلا مع النظام السياسي الذي يمثل دولة الاحتلال اليمني الشمالي، سواءاً كان شرعياً أو غير ذلك.
د عبيد البري
.