فشل الرئاسي والحكومة في عدن.. والنجاح للرياض

ما يقال عن فشل الحكومة في عدن هو نجاح في عاصمة غيرها

لا يستقيم الحديث عن فشل الحكومة في عدن أو عن فشل مجلس القيادة الرئاسي قبل أن يستقيم الحديث عن وجود دولة على أرض الواقع.

فإذا اعتبرنا أن الحكومة ومجلس القيادة تمثلان مؤسسات دولة، فأين هي الدولة التي تعمل المؤسستين فيها؟!.

أليس المؤسستين أعلاه مصنوعتان في الرياض وتابعتين لها ولأجل تنفيذ سياستها في الجنوب... وبالتالي فما يعتقد الناس أنه فشل لعملهما "في عدن" يعتبر نجاحاً لهما "في الرياض"؟.

وفي هذا السياق، لابد من التذكير أن غياب الدولة لم يعد خافياً على أحد في العالم، ولا في الخليج العربي والسعودية على وجه الخصوص. فهي التي قادت تحالفاً دولياً لأقامة الحرب على الحوثيين تحت شعار دعم الشرعية لاستعادة الدولة. ولكن الدولة لم تُستعاد من الحوثيين بعد.

ولذلك أصبح هدف شعب الشمال هو استعادة الدولة التي خطفها الحوثيون عام 2015م؛ وهدف شعب الجنوب هو استعادة الدولة التي خطفتها عصابات صنعاء عام 1994م.

أي أنه لا وجود لأي دولة يمنية... لا في الجنوب ولا في الشمال. وأن كل الذي يحصل في الجنوب يمثل سياسة الاحتلال اليمني الشمالي القديم-الجديد للجنوب، وكل ما يلبي المصالح والأطماع السعودية وشركائها من دول الغرب.

*- د عبيد البري